وكالات بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 40 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكولومبيا، نظمت سفارة المملكة ببوغوتا والمؤسسة التعليمية الكولومبية المرموقة "أبراهام ماسلاو" يوم الجمعة الماضي حفلا كبيرا، وذلك احتفاء بالمملكة المغربية. وتندرج هذه الاحتفالية في إطار الأسبوع الثقافي المغربي الذي نظم ما بين 29 أبريل الماضي و 03 ماي الجاري بمؤسسة "أبراهام ماسلاو" الواقعة ببلدية "تشيا" التابعة لجهة كونديناماركا (عاصمتها بوغوتا). و على مدى فقرات هذه الفعالية، رفع أزيد من 400 تلميذ وأستاذ أعلاما مغربية صممها بعناية تلاميذ بالمؤسسة التعليمية ذاتها، وذلك بحضور سفيرة المغرب بكولومبيا، السيدة فريدة لوداية، و عميد المؤسسة التعليمية، ألفونسو كايسيدو وممثلين رسميين عن مدينة تشيا. وشكل الأسبوع الثقافي المغربي مناسبة لتسليط الضوء على التراث والحضارة العريقة للمملكة من خلال أنشطة تربوية تحكي تاريخ وفن وكذا مختلف الجوانب التي ترمز لغنى وتنوع الثقافة المغربية. وطيلة أزيد من ثلاثة أشهر، درس تلاميذ هذه المؤسسة من السلك الابتدائي إلى الثانوي تاريخ وجغرافية واقتصاد وثقافة وتقاليد المملكة. كما نظم بالمناسبة اختبار لتقييم معارفهم التي تلقوها في هذه المواد. ومن أجل تخليد أسبوع المغرب، قدم التلاميذ الكولومبيون عرضا مبهرا للرقصات الفلكلورية والموسيقى المغربية. وفي كلمة خلال افتتاح هذه الفعالية، التي تميزت بأداء النشيدين الوطنيين للبلدين، شددت سفيرة المغرب بكولومبيا على الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا. وثمنت السيدة لوداية الجهود التي بذلها التلاميذ وهيئة التدريس من أجل تعميق معارفهم حول المغرب وخصوصياته. وبالمناسبة ذاتها، وشحت السيدة لوداية بوسام ماكس تشيلير اعترافا بمساهمتها في التعريف والتقارب بين المغرب وكولومبيا. وفضلا عن ذلك، اقترحت سفارة المملكة مواد متنوعة تمثل المطبخ التقليدي المغربي بهدف إطلاع أساتذة وتلاميذ المدرسة الكولومبية وآبائهم على غنى فن الطبخ المغربي الذي يظل من ضمن مميزات فن العيش والثقافة بالمغرب.