تمت، يوم الجمعة، إعادة انتخاب السيد الحبيب المالكي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيسا لمجلس النواب، وذلك خلال جلسة عمومية عقدت بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة للمجلس. وجرت عملية إعادة انتخاب رئيس مجلس النواب، الذي تقدم كمرشح وحيد، تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 62 من الدستور، وبناء على مقتضيات النظام الداخلي للمجلس المنصوص عليها في المواد 24 و25 و26. وانتخب السيد المالكي، رئيسا لمجلس النواب لما تبقى من الفترة النيابية 2016-2021، بعد حصوله على 245 صوتا من مجموع 290 صوتا معبر عنها، فيما بلغ عدد الأوراق الملغاة 14 مقابل 18 ورقة بيضاء، بينما بلغ عدد الأظرفة الفارغة 13 ظرفا. وشهدت هذه الجلسة إعلان الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عدم المشاركة في عملية التصويت. وبهذه المناسبة، عبر السيد الحبيب المالكي عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من قبل النائبات والنواب، مشددا على أنه سيواصل العمل مع أجهزة المجلس وكافة مكونات المؤسسة التشريعية، بنفس العزيمة من أجل إنجاز ما لم يتم تحقيقه بعد من مشاريع. وقال السيد المالكي، في هذا السياق، “سنواصل العمل بعزم أكبر على ترسيخ مفهوم برلمان القرب وجعله ملموسا لدى المواطنين على النحو الذي يكرس مكانة المجلس كمؤسسة متفاعلة مع السياق الوطني ومع تطلعات المجتمع وديناميته”، مضيفا أنه ستتم أيضا مواصلة تنفيذ الأوراش التي تم الشروع فيها والتي اعتمد في إنجازها على التراكم المحقق خلال ولايات سابقة من أجل عصرنة المؤسسة وترسيخ مكانتها وجعلها في قلب انشغالات المجتمع. وشدد السيد المالكي على أن مجلس النواب مطالب اليوم، بحكم مكانته الدستورية، بالارتقاء إلى مستوى التحديات المطروحة وبأن يكون في قلب دينامية الإصلاح. ومن أجل ذلك، يقول رئيس مجلس النواب، سيتم العمل على تسريع إنجاز المشاريع الإصلاحية التي تم الانخراط فيها وفق خطة عمل المجلس، التي اعتمدت كخارطة طريق، وذلك تفعيلا لمقتضات النظام الداخلي للمجلس، والتدبير الحديث لإدارة برلمانية تستجيب لحاجيات مؤسسة تشريعية تتفاعل مع محيطها المجتمعي والمؤسساتي وتضطلع بمهامها وأدوارها الدستورية وتكون في مستوى التحديات الراهنة والمستقبلية.