سلطت وسائل الإعلام الإيطالية الضوء على الدور البطولي الذي لعبه الطفل المغربي سمير والمصري رامي في إنقاذ أصدقائهم من مصير محتوم، بعد أن أضرم إيطالي، من أصل سنغالي، النار في حافلة كانت تقل 51 تلميذا، اليوم الأربعاء 20 مارس بمدينة ميلانو شمال إيطاليا. وفي خطوة شجاعة من التلميذ المغربي سمير، تظاهر بعدم امتلاكه للهاتف وقام بإخفائه، فيما تمكن رامي من الاتصال بالشرطة. وتعيش إيطاليا حالة من الصدمة بعد أن أنقذت الشرطة التلاميذ الذين احتجزهم سائق حافلتهم السنغالي الأصل رهائن في بلدة قرب ميلانو وكاد أن يرتكب “مجزرة” بحرقهم أحياء. وذكرت تقارير إيطالية أن الاصطدام أدى إلى تناثر الوقود خارج الحافلة، لكن الشرطة تمكنت من تحطيم النوافذ الخلفية وإخراج الركاب قبل أن تنفجر. وقال ممثلو الادعاء في ميلانو إنهم يحققون في جميع الدوافع المحتملة “بما في ذلك الإرهاب”. ورد وزير الداخلية اليميني الإيطالي، ماتيو سالفيني، بغضب على هذه المزاعم، وقال إن الرجل لديه سجل إجرامي. ويحقق مسؤولو الوزارة في إمكانية سحب الجنسية الإيطالية من السائق، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.