أندلس برس – متابعة تقدم جمعية "فيزاج"، بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، عملها المسرحي الثاني "بيلماون" المستوحى من التراث الشفهي المغربي وخاصة أسطورة "بوجلود"، وذلك الأربعاء القادم بمسرح محمد الخامس بمدينة الرباط. الجمعية سالفة الذكر أوردت، في بلاغ لها، أن عملها المسرحي الثاني "بيلماون" "يشكل تجربة جديدة للدمج بين المسرح الحديث وتقنياته وبين فرجة العروض الشعبية في الشوارع، في شكل حكاية خرافية من نوع الحكايات المغربية المتوارثة". تقع الأحداث، وفق البلاغ، في زمن قديم في جنوب المغرب. "أماون" زعيم يترأس مجموعة من قبائل سوس يملك كبشا فحلا قويا من سلالة نادرة عرف ب"إيزغر". في موسم شديد الجفاف تصاب أكباش القبائل بوباء يودي بحياتها؛ وهو ما يدفع زعماءها إلى التوسل إلى "أماون" حتى يمنحهم كبشه "إيزغر" ليخصب نعاجهم. يرفض "أماون" فيختفي الكبش بطريقة غامضة. يبحث عنه في كل القبائل بدون جدوى، فلا يجد حلا إلا قبول خطة ساحرة القبيلة بأن تحوله إلى كبش حتى يتمكن من التواصل مع النعاج لمعرفة الحقيقة. أمين غوادة، مؤلف ومخرج مسرحية "بيلماون"، يوضح: "لقد عملنا في هذا العرض المسرحي على تطوير تقنيات الحلقة من خلال تجاوز الحدود التقليدية واستكشاف حقول فنية جديدة. هذا هو استمرار لفيزاج في رغبتها في تطوير بحوثها الفنية على فن الحلقة ". ويضيف غوادة: "إن الغرض من عملنا على هذا التراث غير المادي المعرض لخطر الاندثار هو إعادة الحياة إلى الحلقة وتحديثها من خلال تطوير وتقنيات جديدة. كما نود أن نعرف المتفرجين على أحد الجوانب غير المعروفة في ثقافتنا المنسية".