أفلحت العناصر الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، بتنسيق مع الضابطة القضائية بأزرو، أواسط الأسبوع الماضي، في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهجير فتيات مغربيات إلى الخليج لامتهان "خدمات جنسية"، ظلت تنشط على مستوى مدن مكناس وأزرو والحاجب. وأفادت بعض المصادر أن خمسة أفراد من أعضاء الشبكة أحيلوا يوم السبت الماضي على النيابة العامة باستئنافية مكناس في انتظار الشروع في التحقيق التفصيلي معهم، بعد إخضاعهم للحراسة النظرية عقب توقيفهم تباعا في عملية وُصفت ب "المثيرة"، إثر لجوء العصابة إلى احتجاز بعض الفتيات داخل مسكن معد لذات الغاية، والاستعانة بكلاب شرسة لحراسته. وجاء تفكيك هذه الشبكة، حسب المصادر ذاتها، إثر تحريات باشرتها في بداية الأمر عناصر الشرطة القضائية بأزرو، بعد توصلها بشكاية من عائلة فتاة لا يتجاوز عمرها 21 سنة، اختفت في ظروف غامضة منذ حوالي ثلاثة أشهر من منزل أسرتها. وأضافت المصادر أن التحريات قادت إلى التعرف على مكان احتجاز الفتاة بحي "بني محمد" بمكناس، داخل مسكن يضم 12 غرفة معدة خصيصا لاستقطاب فتيات جميلات في انتظار تهجير بعضهن إلى الخليج لامتهان خدمات جنسية هناك، بعد إيهامهن بالعمل في مهن لها صلة بالتجميل والحلاقة، واستغلال البعض الآخر في امتهان الدعارة وتشغيلهن في العلب الليلية بمدينة مكناس. وأسفرت عملية المداهمة عن اعتقال المتهمة الرئيسية في الشبكة، وهي وسيطة في مجال الدعارة ظلت تدير المسكن المذكور، تقول المصادر مضيفة أنه تبين عقب التحقيق الأولي معها أنها زوجة سجين مُدان بعقوبة سجينة بعد إدانته من أجل ترويج المخدرات والنصب، كما تبين أن المتهمة لها سوابق قضائية في مجال الاحتيال والتزوير، وقضت بسبب ذلك عقوبات حبسية سابقة. الحدود