ستشهد مدينة بني نصار في إقليمالناظورقريبا إحداث متحف للمقاومة وجيش التحرير، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى حماية ذاكرة جيش التحرير بالمنطقة. وأوضح المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الاثنين عقب لقائه مع رئيس المجلس البلدي لبني نصار السيد يحيى يحيى وعدد من المسؤولين المحليين، أن هذا المشروع الذي سيتم إطلاق الدراسات المتعلقة به سيرفع عدد المشاريع المبرمجة لإقامة متحف بإقليمالناظور إلى ثلاثة. وأوضح السيد الكثيري أنه من المقرر أن تحدث المندوبية متحفين بالناظور وزغنغان، مؤكدا على الأهمية التاريخية والرمزية لمثل هذه المباردات التي تأتي لتعزيز شبكة المتاحف بالمملكة. وحسب المندوب السامي، فإن إحداث متحف ببني انصار يأتي على بعد بضعة أشهر من لقاء عقد بالمدينة حول المعركة الكبرى لإيازير نواشن، التي تعرض فيها المحتل الإسباني لهزيمة نكراء، وذلك بفضل تضحيات أبناء المنطقة، مضيفا أن متحف بني نصار أول متحف سيرى النور بإقليمالناظور. وأشار إلى أنه سيتم إقامة نصب تذكاري خاص بهذه المعركة بمدخل مدينة بني نصار. وشدد على أهمية نقل هذه الصفحات المجيدة من تاريخ المقاومة وجيش التحرير بالشمال للأجيال الحالية والمستقبلية، وذلك لكي تظل القيم النبيلة لمؤسسي الأمة حية ولإظهار الارتباط بمقدسات الأمة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال السيد الكثيري، إنه سيتم إنشاء المتحف في إطار شراكة بين المندوبية السامية ووكالة تنمية أقاليم وعمالات الجهة الشرقية والمجلس البلدي لبني نصار والمجلس الإقليمي للناظور. وأعرب رئيس المجلس البلدي للمدنية، في تصريح مماثل، عن سعادته لكون مشروع بهذه الأهمية التاريخية والرمزية يوجد في طور الإنجاز، مضيفا بأن هذه المبادرة تستجيب لإرادة مشتركة لإطلاع الأجيال الجديدة على التضحيات التي قدمها أجدادهم في سبيل الدفاع عن الوطن. وبعد أن ذكر بالتضحيات الجسام التي قدمها المقاومون في معركة إيازر نواشن القريبة من بني انصار والهزيمة التاريخية والنكراء التي ألحقوها بالمحتل الإسباني، أوضح السيد يحيى أن هذا المتحف يشكل اعترافا بتفاني هؤلاء المقاومين ومدرسة حقيقية يمكن أن تعزز معارف الأجيال الشابة في ما يتعلق بتاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال والكفاح المسلح ضد الاحتلال بالمنطقة بشكل خاص. ومنذ إنشاء المتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير سنة 2001 على مساحة ألف متر مربع، تم إحداث عدد من المتاحف المحلية والإقليمية، خاصة بالعيون والسمارة والداخلة وسيدي إفني ورزازات وواد زم وتازة وآسفي وتاونات، والجديدة وخريبكة وبوعرفة وبني ملال وتطوان وإيموزار مرموشة. و م ع