أصدر أحد مكاتب الدراسات،يهتم بوضعية القراءة في المغرب،و بالتحديد قراءة الكتب،أرقاما محزنة كشفت من جديد الوجه الثقاقي البئيس لبلدنا،و ما الأهمية التي يناله الكتاب في أوساط الشرائح المغربية. و بين التقرير أن المغاربة ينفقون درهما واحدا خلال السنة الواحدة لأجل شراء كتاب،و لا يتعدى عدد الكتب الصادرة الألف في السنة،بخلاف دول متقدمة كفرنسا مثلا التي تصدر 60 ألف عنوان،و هناك بلدان قريبة من حجم المغرب إلى حد ما تنمويا،وتفوقه بهذا الخصوص بكثير،كإيران مثلا التي تصدر 30 ألف كتاب سنويا. و لا يمكن ربط الوضعية المتدهورة للقراءة بالمغرب بالأمية،في بلد لا زالت مقروئية الصحف بدورها دون مستوى أقران البلد بالمنطقة،مادام أن هناك طبقة موسعة من شريحة قطعت أشواطا لا بأس بها في الدارسة و التكوين،زيادة على كون المغرب أصبح يتوفر على 14 مدينة جامعية،كان من المفروض أن تساهم هكذا وضعية في إنتعاش سوق القراءة المغربية و لكن...و أمة لا تقرأ...البقية أتركها للقراء.