قلعة السراغنة – شهد إقليمقلعة السراغنة، خلال الفترة الممتدة من سنة 2005 تاريخ إطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى غاية سنة 2018، إنجاز 1307 مشاريع بغلاف مالي إجمالي ناهز 400 مليون درهم. وأفادت معطيات للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بقلعة السراغنة، بأن صندوق دعم المبادرة الوطنية ساهم بمبلغ ناهز 320 مليون درهم، أي بنسبة 80 في المئة في هذه المشاريع التي ساهمت في فك العزلة عن السكان القرويين والرفع من نسبة الولوج للطرق والتزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء. وحسب المصدر ذاته، فقد ساهمت المشاريع المنجزة أيضا، في محاربة الهشاشة والتهميش، والنهوض بقطاع التعليم والحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس بالوسط القروي، ودعم التنشيط الثقافي الرياضي ودعم الأنشطة المدرة للدخل. وخلال السنة الأولى للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انطلقت في شتنبر 2018، مكنت البرامج الأربعة المدرجة ضمن هذه المرحلة من برمجة 24 مشروعا على الصعيد الإقليمي، بغلاف مالي ناهز 38 مليون درهم. وهمت هذه المشاريع 13 مشروعا في إطار برنامج الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وخمسة مشاريع لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ومشروع مواكبة الشباب حاملي أفكار مشاريع لدعم إدماجهم الاقتصادي، وذلك في إطار شراكة مع البنك الدولي ومجموعة من الشركاء المؤسساتيين، وخمسة مشاريع للدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. اقرأ أيضا: كورونا يضغط على شبكة الإنترنت مع لجوء العالم للحجر الصحي وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن عن انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوم 19 شتنبر 2018، التي تستند للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2018، وعلى نتائج وخلاصات تقييم وتوصيات مختلف الشركاء. وتستند هذه المرحلة على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل. وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية على أربعة برامج تشمل، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا؛ ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة؛ وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب؛ والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. وذكرت اللجنة الإقليمية بأن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن، منذ إعطاء انطلاقته سنة 2005، من تحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة، ويتجلى ذلك في العدد الهام للمشاريع والأنشطة المنجزة، وكذا الإشادة التي تحظى به المبادرة على الصعيد الوطني والدولي، باعتبارها حصيلة إبداع مغربي لأجل المغاربة، هدفها الأسمى خدمة التنمية البشرية.