شهد إقليم الرحامنة، خلال الفترة الممتدة من سنة 2005، تاريخ إطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى غاية سنة 2018، إنجاز 1528 مشروعا بغلاف مالي إجمالي بلغ 510 ملايين و500 ألف و477 درهما. وأفادت معطيات لقسم الأعمال الاجتماعية بعمالة الإقليم، بأن حصة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المشاريع بلغت 360 مليون و322 ألفا و838 درهما، والتي ساهمت بشكل ملموس، في محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، ومحاربة الإقصاء بالوسط القروي، ومحاربة الهشاشة. وحسب المصدر ذاته، فقد قارب عدد المستفيدين من هذه المشاريع التنموية 500 ألف مستفيد ومستفيدة، بشكل مباشر وغير مباشر، يتوزعون بين أزيد من 300 ألف مستفيد من مشاريع محاربة الإقصاء بالوسط القروي (1054 مشروعا) وأزيد من 160 ألف مستفيد من مشاريع محاربة الإقصاء بالوسط القروي (179 مشروعا) وأزيد من 10 آلاف مستفيد من برامج محاربة الهشاشة (65 مشروعا) وأزيد من 9 آلاف مستفيد من البرامج الأفقية (230 مشروعا). وخلال السنة الأولى للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي انطلقت في شتنبر 2018، مكنت البرامج الأربعة المدرجة ضمن هذه المرحلة من برمجة 36 مشروعا على الصعيد الإقليمي، بغلاف مالي فاق 103 ملايين درهم، ساهم من خلاله صندوق المبادرة بمبلغ 24 مليون درهم. وهمت هذه المشاريع 21 مشروعا في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، وثمانية مشاريع لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ومشروعا لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وستة مشاريع للدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. وبخصوص التوزيع القطاعي، فإن هذه المشاريع تتوزع بين قطاع الصحة (7)، والتعليم (7)، والبنيات التحتية – الطرق (7)، والبنيات التحتية – الكهربة (2) والبنيات التحتية – الربط بالماء الصالح للشرب (2)، قطاع التنشيط السوسيو-ثقافي (2) ودعم الفئات الهشة (8) والاندماج الاقتصادي للشباب (1). وكان الملك محمد السادس قد أعلن عن انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوم 19 شتنبر 2018، التي تستند للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2018، وعلى نتائج وخلاصات تقييم وتوصيات مختلف الشركاء. وتستند هذه المرحلة على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل. وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية على أربعة برامج تشمل، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا؛ ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة؛ وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب؛ والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. يذكر أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن، منذ إعطاء انطلاقته سنة 2005، من تحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة، ويتجلى ذلك في العدد الهام للمشاريع والأنشطة المنجزة، وكذا الإشادة التي تحظى بها المبادرة على الصعيد الوطني والدولي، باعتبارها حصيلة إبداع مغربي لأجل المغاربة، هدفها الأسمى خدمة التنمية البشرية.