الرباط – تفاعلا مع المستجد الذي يشهده المغرب والمتعلق بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وإعلان الحكومة عن حالة الطوارئ الصحية الوطنية، اهتدى العديد من المتدخلين في الشؤون الاجتماعية بالمغرب إلى إطلاق مبادرات إنسانية في العديد من المدن، تروم إيواء جميع الأشخاص بدون مأوى. في ما يلي التسلسل الزمني لعملية الإيواء عبر المدن منذ بداية الأزمة : 23 مارس 2020: مدينة العيون: إطلاق حملة واسعة لإعادة إيواء المشردين بمراكز الاستقبال وبمختلف مؤسسات الحماية الاجتماعية. وتأتي هذه الحملة في سياق تفعيل الإجراءات الاحترازية التي سطرتها السلطات المحلية للحد من استشراء فيروس كورونا. وهكذا جرى إجلاء عشرات المشردين نحو مركز الإيواء بحي 84 شرق مدينة العيون، في مسعى لتزويدهم بالمواد الغذائية والملابس ومستلزمات النظافة، علاوة على إجراء الفحوصات الطبية الضرورية. 24 مارس 2020: مدينة الحسيمة: إطلاق حملة واسعة لإيواء المشردين، حيث تم إجلاء ما يزيد عن 25 مشردا في مرحلة أولى نحو فندق “أمير بلاج” بمدخل المدينة وهم من الأشخاص دون مأوى والذين يعانون ظروفا هشة. ويتجلى الهدف من هذه العملية في صون الكرامة الإنسانية لهذه الفئة الاجتماعية الهشة مع السهر علىحمايتها في هذه الظروف التي تعرفها بلادنا في مواجهة فيروس كورونا. 26 مارس 2020: – بويزكارن (إقليمكلميم): إطلاق حملة لإيواء الأشخاص بدون مأوى على مستوى الإقليم وبعض الحالات من أقاليم مجاورة كآسا الزاك، في إطار المساعدة الاجتماعية التي تتكلف بها مؤسسة التعاون الوطني. وتندرج هذه المبادرة في إطار العملية الوطنية لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، لاسيما في خضم الظرف الاستثنائي الذي يفرض حماية هذه الفئة من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث استفاد 25 نزيلا من الإيواء عبر مؤسسة دار للأطفال. – عمالة سلا: اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية لضمان حماية الأشخاص بدون مأوى قار من خطر الإصابة بفيروس كورونا. واتخذ مركز الاستقبال والتوجيه للأشخاص بدون مأوى بمدينة سلا، الذي تشرف عليه جمعية فدرالية وكالة التنمية الدولية جملة من التدابير الاحترازية، همت بالأساس تعقيم فضاءات المركز، والحرص على مكوث النزلاء به ضمانا لحمايتهم. اقرأ أيضا: "أكاديمية خان" تفوز بجائزة أميرة أستورياس للتعاون الدولي لعام 2019 – في ظل هذه الظروف الخاصة المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية تقوم السلطات المحلية بالجديدة، مدعومة بالجمعية الإقليمية للشؤون الاجتماعية، بإطلاق عملية تتعلق بالتكفل بالأشخاص بدون مأوى، الذين تم إيواؤهم بالقاعة متعددة الرياضات نجيب نعمي، التي تمت تهيئتها لهذه الغاية. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه العملية 72 شخصا، منهم 20 امرأة. 27 مارس 2020: – في إطار الإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من خطر تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، انطلقت بمدينة طانطان حملة لإيواء الأشخاص بدون مأوى قار على مستوى الإقليم، وذلك في إطار المساعدة الاجتماعية التي تقوم بها مؤسسة التعاون الوطني. وتهدف هذه الحملة الإنسانية، التي تشرف عليها مندوبية التعاون الوطني بطانطان وبشراكة وتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية بطانطان وجمعيتي (أوناس الجنوب)، و(القلوب الرحيمة)، والمركز المغربي للحقوق الانسان، وإسعاف تيليويني، إلى حماية هذه الفئة الهشة من إمكانية الإصابة بفيروس كورونا المستجد في هذا الظرف العصيب. – في إطار الجهود الرامية إلى احتواء وباء فيروس كورونا المستجد وحماية صحة المواطنين، قامت المندوبية الإقليمية للتضامن والتنمية الاجتماعية والأسرة بإقليمإفران باتخاذ عدة تدابير ذات طابع اجتماعي من بينها دعم و إيواء الأشخاص بدون مأوى في مدينة أزرو. ومكنت هذه العملية التي نفذت بتعاون مع السلطات الإقليميةلإفران، وبدعم من الجمعية الإقليمية للأعمال الاجتماعية والعمل الخيري بإفران، من إحصاء 36 شخصا تم إيواؤهم في دار الطالب بعين اللوح. 31 مارس 2020: – عدد من نشطاء المجتمع المدني بحي بني مكادة بمدينة طنجة يطلقون مبادرة لإيواء مجموعة من المشردين والأشخاص دون مأوى قار خلال فترة حالة الطوارئ الصحية. وتروم المبادرة حماية هذه الشريحة من الناس التي يمكن أن تشكل خطرا على نفسها وعلى المجتمع في حالة الطوارئ الصحية. – فاعلون بالمجتمع المدني بمراكش يطلقون حملة لإيواء الأشخاص في وضعيات صعبة، استفاد منها 289 شخصا من بينهم 27 امرأة وطفل واحد، حيث جرى إيواؤهم بدار البر والإحسان بالحي المحمدي، وتمكينهم من التغذية والتطبيب والملابس والنظافة وكل الرعاية الضرورية. وتأتي هذه الحملة الإنسانية في سياق تفعيل الإجراءات الاحترازية التي سطرتها السلطات المحلية رفقة عدد من المحسنين والفعاليات الجمعوية للحد من تفشي فيروس “كورونا”، وتجسيدا لمبادئ التكافل والتآزر للمغاربة أفرادا ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني. – فاعلون بالمجتمع المدني بآسفي يطلقون حملة لإيواء الأشخاص بدون مأوى، استفاد منها حوالي 78 شخصا نقلوا إلى مركزين تمت تهيئتهما لهذا الغرض، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المختصة من أجل محاربة فيروس “كورونا”. وانطلقت هذه الحملة، التي نظمتها السلطات المحلية بآسفي والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية البر والإحسان، منذ اليوم الأول على إعلان حالة الطوارئ الصحية الذي أقرته السلطات المختصة كإجراء احترازي للحد من انتشار هذا الوباء الفتاك. اقرأ أيضا: حلقة جديدة من برنامج تاريخ الأوبئة بالمغرب مع الأستاذ محمد أوبيهي – الفيدرالية المغربية لمموني الحفلات، بالدار البيضاء، تشرع في عملية لإيواء حوالي 500 من المتشردين، تندرج في إطار الزخم التضامني، الذي تشهده المملكة تزامنا مع فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة لمحاصرة فيروس كورونا المستجد. وتهم هذه المبادرة، التي يجرى تنفيذها بتنسيق مع عمالة مرس السلطان الفداء و المديرية الجهوية لوزارة الصحة، تجميع المستفيدين بمؤسسة عين الشفاء، حيث يتم توفير الملبس والمسكن والمأكل. فاتح أبريل 2020: إيواء 98 شخصا بدون مأوى بمدينة القنيطرة وتسليم أزيد من ثلاثين آخرين لعائلاتهم، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المختصة من أجل محاربة وباء فيروس “كورونا” المستجد. وفي هذا الصدد، تم إحداث مركزين لإيواء المشردين، الأول بمقر جمعية المودة بحي أولاد اوجيه، والثاني بمركز دار المواطن الساكنية، وتجهيزهما وتعقيمهما، وتزويدهما بحاجيات التغذية والتنظيف والحلاقة. 03 أبريل 2020: انطلقت بمدينة خنيفرة حملة لإيواء الأشخاص بدون مأوى قار. وتهدف هذه الحملة الإنسانية، التي تشرف عليها مندوبية التعاون الوطني بخنيفرة بشراكة وتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية والجمعية الخيرية الإسلاميةبخنيفرة ومريرت، إلى حماية هذه الفئة الهشة وتقديم الدعم والمساندة لها في هذه الظرفية الحساسة، في إطار العملية الوطنية لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، والجهود الرامية للحد من تفشي هذا الوباء. وفي هذا الإطار، تم تجهيز مركزين من أجل إيواء الفئات في وضعية هشة ووضعية الشارع، من خلال تخصيص جناحين منعزلين تابعين لكل من مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب موحى وحمو الزياني بمدينة خنيفرة بطاقة استيعابية تصل إلى 40 سريرا يضم 09 نزلاء، وكذا مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب والطالبة بمدينة مريرت بطاقة استيعابية تصل إلى 30 سريرا تضم 07 نزلاء. 7 أبريل 2020: واصل النسيج الجمعوي والاقتصادي بمنطقة دكالة الانخراط في دينامية التضامن التي تشهدها البلاد، وذلك من خلال المساهمة في التخفيف من انعكاسات فيروس كورونا على الفئات المعوزة. وفي هذا السياق، انخرط التعاون الوطني بدوره في معركة التصدي لتداعيات الفيروس، وذلك من خلال التكفل بالأشخاص بدون مأوى بمدينتي سيدي بنور والزمامرة، حيث تم تهيئة مكانين وتجهيزهما لإيواء هؤلاء الأشخاص وذلك بالتنسيق مع مندوبية الصحية والجمعيات المحلية. 10 أبريل 2020: المجلس الإقليمي للعرائش يخصص 200 ألف درهم لاقتناء المواد الغذائية لفائدة مركز إيواء المشردين. وتندرج هذه المبادرة في إطار الالتزام بدعم ساكنة الإقليم والفئات الاجتماعية المتضررة من تداعيات هذه الوضعية الحرجة والطارئة جراء تدابير حالة الطوارئ الصحية المتخذة في مواجهة وباء كورونا المستجد. اقرأ أيضا: نجوم القرآن في رمضان مع عبد السلام الجوهري إمام مسجد حي الرحمة بسلا 12 أبريل 2020: السلطات الولائية بمدينة مراكش تواصل حملتها الرامية إلى إيواء الأشخاص بدون مأوى من ضمنهم مهاجرون أفارقة، وذلك انسجاما مع التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وهكذا، تم وضع المقر السابق للمكتب الصحي البلدي التابع لمجلس المدينة رهن إشارة التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني، قصد إيواء الأشخاص في وضعيات صعبة وتوفير الحماية لهم من الإصابة بفيروس كورونا. ويذكر أن ولاية جهة مراكشآسفي أطلقت حملة واسعة النطاق لإيواء الأشخاص في وضعية صعبة بمؤسسات الحماية الاجتماعية على مستوى مدينة مراكش، حيث استفاد منها أزيد من 200 شخص. 15 أبريل 2020: أشخاص بدون مأوى يستفيدون، في المركز السوسيو- رياضي للقرب سيدي معروف بالدار البيضاء، من الرعاية الاجتماعية الشاملة التي شجعت بعضهم على التعبير عن رغبتهم في الانعتاق من وضعية التشرد، والتطلع مجددا لتحقيق حياة كريمة. وتضطلع هذه المؤسسة، التي تم إنشاؤها بمبادرة من عمالة مقاطعة عين الشق، بدور مزدوج يتمثل، من جهة، في التخفيف من تأثير حالة الطوارئ الصحية على هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون وضعية هشاشة، ومن جهة أخرى، مساعدة الأكثر عزيمة ضمنهم على العودة إلى حياة شبه طبيعية ،بعد الخروج من الأزمة التي سببتها جائحة فيروس كورونا المستجد. 20 أبريل 2020: – تكثفت في مدينة مكناس المبادرات الاجتماعية الرامية إلى التكفل بالأشخاص بدون مأوى، في سياق الظرفية الاستثنائية لوباء كوفيد 19. وعرفت العاصمة الاسماعيلية في هذا الإطار تنفيذ عملية تشاركية تمثلت في تخصيص وتهيئة فضاءين لإيواء فئات متنوعة من الأشخاص في وضعية صعبة، قاسمهم الافتقاد لمأوى قار. – رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني يفيد بأن الحكومة عملت على توفير خدمات المساعدة الاجتماعية لفائدة الأشخاص في وضعية الشارع وحمايتهم من خطر انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، عبر تهييئ وتجهيز 145 فضاء للتكفل بهم، قابلة للزيادة حسب الحاجة، وتقديم الخدمات الضرورية لهم. 6 ماي 2020: السيدة المصلي تبرز، خلال اجتماع عمل عن بعد بمناسبة الذكرى 63 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني، حضره مدير المؤسسة والمنسقون الجهويون وأعضاء لجنة اليقظة المركزية، أنه تم بتضافر جهود جميع المتدخلين إنجاز أكبر عملية إيواء للأشخاص في وضعية الشارع بالمغرب، حيث تم إلى حدود 28 أبريل الماضي إيواء 6324 شخصا بدون مأوى وإرجاع 2060 آخرين إلى أسرهم.