هاجمت لويزة حنون زعيمة حزب العمال (تروتكسي معارض) في الجزائر بعض الإسلاميين المعارضين لنزع الخمار وحلق اللحية في صور جوازات السفر الالكترونية، واصفة إياهم بطالبان الجدد وجاؤوا بديانة جديدة، منتقدة رفضهم اجراءات وزارة الداخلية، لأنهم قلة ولا يمثلون جميع المواطنين. وقالت حنون في خطاب ألقته في افتتاح المجلس الوطني لحزبها الجمعة ان الحكومة مطالبة بسن قوانين تجرم التكفير الذي يمارسه البعض لأن هذا التصرف مساس بعقيدة الناس، كما قالت، مشددة على أن ممارسات طالبان الجديدة تعتبر دخيلة على مجتمعنا. وقالت حنون ان الشهيدة حسيبة بن بوعلي (احدى شهيدات حرب التحرير) لم تكن محجبة، وان الشهيد العربي بن مهيدي (أحد قياديي الثورة) لم يكن ملتحيا. وأضافت حنون في خطاب ألقته أمام كوادر حزبها بالعاصمة أن أطرافا سياسية تحيط بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة تسعى لمنعه من القيام بالإصلاحات، مستغربة ما أسمته تعايش تيارين في أعلى هرم السلطة، واحد قالت انه يعمل لصالح السيادة الوطنية والآخر يخدم أطرافا أجنبية. وأشارت إلى أن أطرافا داخل التحالف الرئاسي (ثلاثة أحزاب) عارضت مشروع الميزانية التكميلي لسنة 2009، رغم أنه ساهم في إعادة جزء من السيادة، معتبرة أن ذلك دليل على وجود أطراف تعمل ضد السيادة. وأوضحت أن هذا القانون أسقط أقنعة بعض رجال الأعمال الذين أصبحوا كبارا جدا، بفضل قروض أخذوها ولم يسددوها، متسائلة عن سبب صمت الحكومة وعدم مطالبتها بإرجاع تلك الأموال. وذكرت حنون أن الأمين العام لاتحاد العمال (نقابة حكومية) أبلغها أن بعض أصدقاء جمعية أرباب العمل الفرنسيين رفضوا الزيادات في رواتب العمال التي أقرتها الحكومة الجزائرية في اجتماعها مع ممثلي أرباب العمل والنقابات. القدس العربي