بنجرير (إقليم الرحامنة) – أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرحامنة، اليوم الجمعة، عن تجندها للرفع من القدرة الإدماجية لتلاميذ العالم القروي ضمن منظومة التعليم عن بعد، الذي أقرته الوزارة الوصية كبديل لاستمرارية التحصيل الدراسي. وباشرت المديرية الإقليمية، بتنسيق مع عمالة الإقليم والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، حصر نسب التلاميذ وتلميذات العالم القروي بالإقليم الذين لا يتوفرون على التجھیزات الضرورية لمواكبة عملية التعليم عن بعد، وذلك قصد ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص. وبالمناسبة، أوضح المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرحامنة، العربي الهنتوف، أن منظومة التعليم عن بعد بالإقليم استطاعت أن تضطلع بالمهام المنوطة بها على النحو المطلوب، مع التوجه بشكل أساس، نحو الرفع من القدرة الاستيعابية لهذا النظام، لاسيما بالنسبة لتلاميذ العالم القروي. وأضاف السيد الهنتوف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية قامت بجرد لعدد التلاميذ وتحديد للنقائص المحتملة، خاصة وأن إقليم الرحامنة يتميز بطابعه القروي (23 جماعة ترابية قروية من أصل 25)، مشير إلى أن القدرة الاستيعابية لنظام التعليم عن بعد لهؤلاء التلاميذ ليست “ضعيفة”. وأبرز أن توجه المديرية سينصب، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، على إيجاد حلول بديلة وجرد لمدى توفر شبكة الانترنيت ومدى توفر الأسر على الهواتف الذكية، قصد تقوية نسبة الاستفادة ونسبة الخدمة الضرورية لإنجاح عملية متابعة التعليم عن بعد. اقرأ أيضا: كوفيد 19: سبعة متعافين يغادرون المستشفى الجامعي لفاس وعلى صعيد آخر، أفاد السيد الهنتوف بأن مديرية التعليم بالرحامنة أنتجت ما يفوق 130 موردا رقميا تشمل مستويات الأولى بكالوريا (مسلك الآداب والعلوم الإنسانية ومسلك العلوم الاقتصادية والتدبير) وجذع مشترك آداب وتغطي الثمانية أسابيع المتبقية من الموسم الدراسي الحالي. وأوضح أن هذه الموارد تتألف أيضا، من دروس الدعم والتقوية في مواد الرياضيات والفلسفة والاجتماعيات، وتحترم المواصفات والمعايير المعمول للبث في القنوات التلفزية وفي مسطحة (تلميذ تيس)، مذكرا بأن المديرية انخرطت منذ 2018، في عملية إنتاج موارد رقمية خاصة بدروس الدعم والتقوية. وسجل أن هذه الدروس أثبتت فعاليتها، إذ انتقلت نسبة النجاح على صعيد الإقليم بالمستويات الإشهادية (السنة الثالثة إعدادي) من 48 في المئة إلى 61,37 في المئة من عدد الناجحين. وبخصوص نسبة إنشاء الأقسام الافتراضية على منصة “تيمس” بمنظومة مسار، أكد المسؤول الإقليمي أن المديرية قطعت أشواطا هامة في هذا الميدان، إذ تتراوح نسبة إحداث هاته الأقسام من مؤسسة تعليمية عمومية إلى أخرى بين 80 و100 في المئة، مع فتح المجال أمام المؤسسات الخصوصية بإنشاء مسطحات خاصة بها. وبعد أن نوه بالدعم اللوجستيكي الذي قدمه المجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات لإنجاح هذه العملية، دعا إلى تكثيف جهود جميع الأطراف المعنية، من أطر تربوية وإدارية وفعاليات جمعوية وأولياء التلاميذ، لإنجاح عملية التعليم عن بعد وتمكين التلاميذ من العودة مجددا إلى الحجرات الدراسية.