مراكش – أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، اليوم الثلاثاء، عن إنتاج ما مجموعه 611 موردا رقميا في إطار عملية التعليم عن بعد، التي أقرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لضمان الاستمرارية البيداغوجية والتحصيل الدراسي. وأفاد مدير الأكاديمية الجهوية، مولاي أحمد الكريمي، بأنه تم إلى حدود اليوم، إنتاج ما مجموعه 611 موردا رقميا على شكل كبسولات لدروس مصورة خاصة بمستوى الجذع المشترك والسنة الأولى بكالوريا، وموجهة للبث على شبكة الانترنت والقنوات التلفزية بشكل تراكمي، وفقا للمواصفات التقنية اللازمة للبث. وأوضح السيد الكريمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 597 كبسولة رقمية بثت على موقع “اليوتيوب” و563 بمسطحة “تلميذ تيس” و323 بثت على القنوات التلفزية (الثقافية، الأمازيغية وقناة العيون الجهوية). وأضاف أن هذه الدروس المصورة، التي تغطي الأسابيع الثمانية المتبقية من الموسم الدراسي الحالي، تهم المواد غير الممتحنة للسنة الأولى بكالوريا (مسلك آداب وعلوم إنسانية والعلوم الاقتصادية والتدبير) وجذع مشترك آداب، مذكرا بأن إنتاج الدروس الإشهادية يتم على المستوى المركزي بالرباط. وأشار في هذا السياق، إلى أن الأكاديمية شكلت لجنة جهوية لمعالجة ومراقبة وتوضيب الدروس المصورة المرسلة من قبل المديريات الإقليمية للتعليم التي أسند إليها تصوير مواد معينة، استنادا إلى الخبرات التي راكمتها وكفاءة أطرها التربوية والإمكانيات المتاحة. اقرأ أيضا: خبر تمديد أجل منع التنقل انطلاقا من أو باتجاه عدة مدن بالمملكة، لمدة 48 ساعة، لا أساس له (مصدر موثوق) وبخصوص المعدات اللوجستيكية المرصودة لهذه العملية، عبأت الأكاديمية الجهوية 21 استوديو للتصوير، منها 12 على مستوى المديريات الإقليمية مجتمعة، إلى جانب توفير 9 استوديوهات وضعت رهن إشارة الأكاديمية من لدن المجمع الشريف للفوسفاط. وفي سياق تنويع الوسائل المتاحة لضمان عملية التدريس عن بعد، بلغ المعدل الجهوي لإنشاء الأقسام الافتراضية 80 في المئة، وذلك باستثمار مسطحة “تيمس” المدمجة في منظومة مسار، مع فسح المجال أمام مؤسسات التعليم الخصوصي في إحداث أقسام افتراضية على مسطحات أخرى بديلة من قبيل مسطحة “كلاس روم” وغيرها. وعلى صعيد آخر، أكد السيد الكريمي أن الأكاديمية، في مسعى منها لضمان الإنصاف تكافؤ الفرص وأخذا بعين الاعتبار لوضعية بعض المناطق القروية بالجهة، شرعت في حصر نسب التلميذات والتلاميذ الذين يجدون صعوبات في مواكبة عملية التدريس عن بعد وتحديد بدائل أخرى. وأشاد السيد الكريمي بمجهودات الأطر التربوية والتقنية لإنتاج الدروس الرقمية، وكذا الانخراط الجاد لمجموعة من الشركاء على رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط، مبرزا أن هذه المرحلة تؤشر لمنظور عمل جديد داخل المنظومة التربوية خاصة في مجال الرقمنة.