سادَت حالة استنفار غير مسبوقة داخل فرق خاصة بالجيش المغربي بعد اختطاف نشطاء أطلقوا على أنفسهم "شباب التغيير" داخل مخيمات تندوف أسسوا حركة جديدة تنتقِد قيادة البوليساريو، وتطالب محمد عبد العزيز المراكشي بالتنحّي وفسْح المجال أمام الصحراويين الشباب لتقرير مصيرهم. واستناداً إلى عدد يوم غد الجمعة (20 فبراير) من جريدة "المساء" فإن فرق من الجيش المغربي دخَلت على الخط بعد أن لاحظت أن مجموعة كبيرة من النشطاء الصحروايين يطالبون بإسقاط قيادة البوليساريو، تمكنوا من نقلِ حركتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ فتح تحقيق دولي بعد تقرير بالصوت والصورة يفضح تلاعبات في المساعدات الإنسانسة الممنوحة إلى المحتجزين في مخيمات تندوف. وبحسب الجريدة عينها فإن التقرير يفضح ثروات عدد من قيادات البوليساريو واغتناء رموز الانفصاليين، إذ نشرت لائحة بممتلكاتهم في دول أوروبية وبأمريكا اللاتينية، كما يكشف علاقاتهم بأجهزة أمنية جزائرية. وتضيف ذات الجريدة، أن نشطاء صحراويين كشفوا لائحة أسماء ضمن شبكة منظمة متورطة في اختلاس المساعدات الإنسانية الممنوحة للمحتجزين بالمخيمات والوقوف وراء شبكات تهريب تنشط بين الجزائر وموريتانيا. وأوضحت "المساء" نقلاً عن مصدر لم تسمّه، أنه كشف للجريدة أن حركة التغيير الجديدة داخل مخيمات تندوف طالبت بإيفاد لجان تقصّ حقوقية إلى تندوف للوقوف على حقيقة الوضع ومعاناة المحتجزين والحصار المفروض عليهم والاختطافات التي طالت عددا من المعارضين لتوجهات قيادة البوليساريو. وبحسب الجريدة نفسها، فقد فرضَت الأجواء المتوترة التي تعيشها مخيمات تندوف عدم إجراء أي اتصالات خارجية، كما تمّ منع نشطاء كانوا يربطون الاتصال بمنظمات دولية من تغطية الهاتف والربط بشبكة الانترنيت. وتُورد الجريدة عينها، نقلاً عن المصدر نفسه، أن ميليشيات البوليساريو، في ظل الوضع الجديد، أقامت وحدات عسكرية متنقلة لمنع سكان المخيمات من العودة إلى المغرب، في حين فُرض على قيادين سابقين في البوليساريو إقامة جبرية، وخضعوا لحراسة مشدّدة، ومنع عليهم إجراء أي اتصالات بخارج المخيمات. الحدود – وكالات