أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري السيدة لطيفة أخرباش، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن الفاعلين في مجال الإعلام، ولاسيما قنوات الإذاعة والتلفزة العمومية، مدعوون، كما هو الشأن بالنسبة لهيآت التقنين، إلى مواكبة المتغيرات المتعددة التي يعرفها القطاع والتي فرضتها الوتيرة المتسارعة للتطور التكنولوجي. وأضافت في كلمة لها خلال المنتدى الذي نظمه اتحاد إذاعات الدول الإفريقية، على هامش أشغال الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة لهذه الهيأة ( 27 – 28 مارس الجاري)، أن التحدي الأول بالنسبة للفاعلين في المجال الإعلامي يكمن في تحول سلسلة القيم بالقطاع السمعي البصري التي لم تعد تتشكل كما كان عليه في السابق من الوظائف المتنوعة ( الابداع، الانتاج، الاصدار، التوزيع). مقترحات * الجلسة الأولى للجنة المختلطة المغرب-مدغشقر: توقيع مجموعة من اتفاقات التعاون * الجيش الألماني يمدد مهمته في أفغانستان * شركة “إيرباص” تتوقع أرباحا بأكثر من 550 مليون دولار في ماليزيا * تهيئة الوحدة الصحية لميناء طانطان لمواكبة التطور الذي يعرفه قطاع الصيد البحري بالميناء (مسؤول) * منتخب قطر الأولمبي يتأهل الى نهائيات بطولة كأس آسيا 2020 في تايلاند * مشاركون في ندوة علمية بالداخلة يدعون إلى ضرورة الحفاظ على الماء وترشيد استهلاكه وأبرزت السيدة أخرباش أن هيآت التقنين معنية بدورها بالتحولات الكبيرة التي تقدمها وسائل الإعلام الجديدة والتكنولوجيا الحديثة، مسجلة أنها مدعوة، في إطار أنشطتها وضمن التقيد الصارم بمبادئ حرية التعبير والاتصال، إلى الرفع من مستوى اليقظة، وذلك على مختلف المستويات وحول مختلف القضايا. وذكرت أن الثورة الرقمية نتج عنها مجموعة من نقط الإلتقاء فيما يتعلق بالتكنولوجيا والإعلام والمضمون، مما أدى إلى تغيير مسار الإنتاج وتسويق المنتوجات، وعرض واستهلاك خدمات الإعلام والاتصال. وقالت ” إن تقنين وسائل الإعلام بالقارة الافريقية، وعلى الرغم من المكتسبات المحققة، يواجه اكراهات كبري، مما يتطلب رفع التحديات التي تكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة لبلداننا وشعوبنا”، معربة عن استعداد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ( الهاكا)، باعتبارها هيئة مغربية للتقنين وأيضا نائبة رئيس شبكة الهيآت الإفريقية لمقنين الاتصال، للعمل من أجل النهوض بمستوى التعاون والتبادل داخل هذه الشبكة بهدف تعزيز مكانة هذه الهيآت. اقرأ أيضا: الأردن يدين تفجيرا "إرهابيا" في شمال سيناء وأكدت على أهمية العمل بشكل منسجم من أجل تعزيز القدرات لبناء مستقبل أفضل وصياغة ووضع حلول ملائمة، ليس فقط على مستوى التطور التكنولوجي لوسائل الإعلام، وإنما أيضا للاستجابة “لتطلعات المواطنين الأفارقة في تعزيز الديمقراطية والحكامة الجيدة والشفافية داخل مجتمعاتنا”. من جهتها، أشارت رئيسة اتحاد إذاعات الدول الإفريقية السيدة كايتيريل ماثابي، إلى أن هذا المنتدى يعد مناسبة لتحديد التوجهات ونقط الالتقاء، واستغلال الشراكات وفرص التعاون من منطلق رابح رابح، للجميع في نظام التكنولوجيا الرقمية. وأضافت أن اتحاد إذاعات الدول الإفريقية سيستمر في رفع التحديات التي يواجهها القطاع السمعي البصري على المستوى القاري، مؤكدة على الالتزام بتطوير هذا النظام والاهتمام بالقضايا التي تبرز نتيجة للدينامية التي يعرفها هذا القطاع. وشددت على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات والعمل على إيجاد الحلول المستدامة من أجل رفاهية وتنمية القارة. أما مدير الشؤون القانونية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ونائب رئيسة اتحاد إذاعات الدول الإفريقية، السيد زكرياء حشلاف، فسجل، من جانبه، أن اختيار المغرب لاحتضان أشغال الجمعية العامة لهذا الاتحاد، من شأنه أن يعزز مكانة هذه الهيئة باعتبارها اتحادا لإذاعات رائدة تساهم في تحسين جودة الحياة وتبرز الصورة الحقيقية لإفريقيا. ومن أجل تعزيز المكانة المشروعة للقارة الافريقية على المستوى الدولي، يقول المتحدث ، فإن اتحاد إذاعات الدول الإفريقية مدعو، أكثر من أي وقت، إلى دعم جودة الحياة الإفريقية وتطور القارة من خلال بث برامج جيدة وتوفير خدمات في المستوى. واستطرد قائلا إنه “من الضروري اعتماد أنماطنا وبرامجنا وبثنا ومبادئنا في التدبير والإدارة للاستمرار في الاضطلاع بالدور التربوي والثقافي والديمقراطي، الذي استثمرنا فيه”، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا بإحداث صندوق إفريقي للانتاج السمعي البصري، الذي سيكون رافعة حقيقية لتمويل الانتاجات، وعلى الخصوص في مجال السينما. اقرأ أيضا: دبلوماسية فنلندية تبرز نجاح المغرب في تدبير برنامج الطاقات المتجددة وأضاف أن “التحدي بالنسبة إلينا جميعا يكمن في تعزيز الحضور سواء على مستوى السوق التقليدية للسمعي البصري، أو على المستوى الرقمي بالنظر إلى كون هذا الأخير بدأ يتسع نطاقه على حساب التلفزة”. وتضمن برنامج هذا اللقاء على الخصوص تقديم عروض من قبل خبراء تناولت مواضيع همت إلتقائية التنظيمات في قطاع السمعي البصري، وإلتقائية تنظيمات قطاع الاتصال، بالاضافة الى تقديم تجارب هيآت التقنين في بعض الدول الإفريقية ( الكوت ديفوار، الكامرون، تشاد، الطوغو، بوركينافاصو، والمغرب).