تبرأ القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف الاثنين من ابنه البكر مصعب بعدما اعترف في مقابلات صحافية وفي كتاب بعنوان "ابن حماس" بتجسسه على الفلسطينيين لصالح إسرائيل مما أدى إلى إحباط عمليات ضد الإسرائيليين واعتقال كوادر من "حماس" و"فتح". أعلن الشيخ حسن يوسف القيادي في حركة "حماس" والمعتقل في السجون الإسرائيلية برائته التامة من نجله البكر مصعب الذي اعترف بكونه عمل جاسوسا لإسرائيل وارتد عن الإسلام. وجاء في بيان نشرته مختلف وسائل الإعلام الدولية "أنا الشيخ حسن يوسف ..وأهل بيتي الزوجة والأبناء والبنات نعلن براءة تامة جامعة ومانعة من الذي كان ابنا بكرا وهو المدعو "مصعب" المغترب حاليا في أمريكا، متقربين إلى الله بذلك". وبررالشيخ حسن يوسف، وهو أحد مؤسسي "حماس" في الضفة الغربية، قراره قائلا إنه جاء "انطلاقا من موقفنا المبدئي وفهمنا لديننا وما تمليه علينا عقيدتنا، وبناء على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفرٍ بالله ورسوله، والتشكيك في كتابه، وخيانة للمسلمين وتعاون مع أعداء الله وبالتالي إلحاق الضرر بشعبنا وقضيته". وأكد عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في "حماس"، أن الشيخ حسن يوسف اتخذ هذه الخطوة بمفرده ولم يجبره أحد على اتخاذها "لأنه من أكبر القادة المسجونين حاليا ولا أحد يمكن أن يملي عليه شيء". وأضاف أنه أحسن فعلا لأنه مبتلى. وقد بعث محمد حسن يوسف أحد أبناء الشيخ حسن يوسف برسالة إلى أبيه بعنوان " إلى والدي الشيخ حسن يوسف ... هنيئا فقد ابتليت بلاء الأنبياء" [2] نشرت على موقع المركز الفلسطيني للإعلام، جاء فيها "وإني لأستلهم من وحي النبوة وإن لنا في قصصهم لعبرة، وخاصة أولي العزم منهم، فهذا نوح عليه السلام يبتلى بابنه، فقد ضل ابنه الطريق لكن نوحا بقي نوحا، وأمواج الضلال أغرقت ابنه فكان إلى زوال، غير أني أرجو الله أن يعود أخي الى رشده ويستعصم سفينة للحق أنت راكبها، وما ذلك على الله بعزيز." "ابن حماس"العاقّ وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نشرت الأربعاء مقالا جاء فيه أن مصعب كان "جاسوسا" لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) وزوده بمعلومات ساهمت في القيام باعتقال بعض كوادر من "حماس" و"فتح" كمروان البرغوثي كما أوردت صحيفة "سانداي تيليغراف" [3] أن مصعب ساهم في إحباط عدة هجمات ضد أهاف إسرائيلية كمحاولة اغتيال شيمون بيريز عام 2001" . وكان حسن يوسف وحركة "حماس" وصفا هذه المعلومات بأنها "افتراءات" " تندرج في إطار "حملة إعلامية" ضد الحركة. غير أن مصعب حسن يوسف الذي يقطن في كاليفورنيا منذ عشر سنوات، أصدر كتابا بعنوان "ابن حماس" باللغة الإنكليزية، روى فيه حياته الكاملة وقصة اعتناقه للديانة المسيحية وكيف تحول من قيادي في "حماس" إلى عميل للدولة العبرية. ووصف عزيز الدويك مصعب حسن يوسف بالشخص "المختل" واعتبر أن كتابه "لا يستحق أن يهتم به أو أن يقرأ" وأضاف "لقد اعترف أنه جاسوسا لإسرائيل، لقد خان دينه وشعبه وبالتالي فلا خير فيه. كما اعتبر عزيز الدويك، على غرار قادة آخرين في "حماس"، أن تداول الصحافة الإسرائيلية لتصريحات مصعب حسن يوسف جاء لإثارة ضجة إعلامية تغطي على علامات الاستفهام المطروحة حول علاقة الموساد باغتيال محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي. عن فرانس24