في مأساة جديدة، تكررت وقائع حادث اغتصاب الطفلة زينة البورسعيدية مع الطفلة هدى بنت المنيا البالغة من العمر 5 سنوات، حيث اغتصبها عاطل ثم قتلها وكسر جمجمتها. البداية كانت مساء الاثنين الماضي، حيث تلقت أجهزة الأمن بلاغاً من أهالي قرية "دهمرو" التابعة لمركز مغاغة شمال المنيا (جنوب مصر) بالعثور على جثة الطفلة هدى محمد أحمد طه (5 سنوات)، تلميذة بروضة الأطفال، بمنزل مهجور مسجّاة على الأرض وعارية تماماً عدا ملابسها الداخلية التي وجدت ملفوفة حول رقبتها. وبمناظرة الجثة وُجدت بها عدة إصابات منها كسور بالوجه من الناحية اليمني وسحجات بالكتفين، وخنق حول الرقبة. وأظهرت الصفة التشريحية للجثة سلامة غشاء البكارة وعدم فضّه، مع وجود آثار لسائل منوي على جسدها. وعلى الفور بدأت أجهزة الأمن تحرياتها لكشف غموض الحادث، وبتتبع خط سير الفتاة والمشاهدات الأخيرة لها، تبين مشاهدتها مع عاطل يُدعى رجب عبدالله (19 سنة)، طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي. وكشفت التحريات أن والد المتهم يمتلك قطعة أرض زراعية مجاورة للمنزل المهجور الذي شهد الواقعة، حيث قام المتهم باستدراج الطفلة بالقرب من منزل عمتها، واقتادها للمنزل المهجور ثم قام بتجريدها من ملابسها بالقوة، واعتدى عليها جنسياً. وأقرّ المتهم أمام النيابة باغتصابه الضحية، وقال إنه عندما ارتفع صراخها، قام بخنقها حتى فارقت الحياة ثم تركها غارقة في دمائها، وذهب لمنزله ليغسل ملابسه التي تلوثت بالدماء، خوفاً من افتضاح أمره. من جانبها قالت والدة الطفلة إن الجاني استغل تردد ابنتها على الكتّاب لحفظ القرآن الكريم مع ابنة عمتها، واستدرجها إلى منزل مهجور بحجة أن زميلتها تسأل عنها ثم جرّدها من ملابسها واعتدى عليها جنسياً، وعقب الاعتداء عليها خنقها وهشم رأسها بالطوب الحجري. فيما قال علي طه، جد الطفلة، إنهم على ثقة كبيرة بنزاهة القضاء المصري الشامخ، الذي سيأتي لهم بحق حفيدته، مضيفاً أن أجهزة الأمن توصلت للجاني في أقل من 24 ساعة، وقال إن والدها يعمل في السعودية وعندما علم بالحادث عاد إلى مصر ليواري جثمان ابنته. من جانبه، قال عمّ الطفلة، ويدعى عبدالباسط أحمد طه ويعمل تاجر ملابس، إن ابنة شقيقه كانت تلعب كعادتها في الشارع ليلة الحادث، "وبعد انتهاء صلاة العشاء لم نجدها فبدأنا البحث عنها حتى عثرنا على جثتها في منزل مهجور بالقرية". وأمرت نيابة مركز مغاغة بالمنيا بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجّهت له تهم القتل العمد، وهتك العرض، ومواقعة قاصر بالقوة، والتمثيل بجثة القتيلة.