انتخب الشاب المغربي مصطفي البقالي أمينا عاما للشبكة العربية لحرية الأنترنت ببيروت،وقال البقالي بالمناسبة في تعريف بهذه الشبكة في تصريح ل"المغربية"، إن "الشبكة تهدف إلى ضمان الحق في تداول المعلومات، وحرية التعبير، وتجهيز نشطاء الإنترنت بأدوات، تمكنهم من التعبير عن أنفسهم، وحمايتهم، قانونيا وتكنولوجيا، من القيود القانونية والتقنية في البلدان العربية"، مشيرا إلى أن الشبكة العربية لحرية الإنترنت تأسست في العاصمة الأردنية، عمان، من طرف مجموعة من المدونين والنشطاء في مجال الحريات وحقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية في العالم، وموضحا أنها منظمة غير حكومية وغير ربحية، ويقوم عملها على واجهة حقوقية، بالدفاع عن المدونين في العالم العربي، ونشر المبادئ والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، والديمقراطية عن طريق الإعلام الجديد، بالإضافة إلى دعم تكوين وتوعية المدونين، ورواد صحافة المواطن، ومستعملي الإنترنيت، وربط التدوين والتقنيات الحديثة للإعلام والتواصل بأهداف نشر قيم العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية، وإشاعة المعرفة والإبداع وتدعيم التنمية الشاملة. كما ترمي الشبكة، حسب البقالي، إلى تفعيل دور الصحافة الإلكترونية، وتقديم الدعم التقني للمدونين العرب، وتنمية مهاراتهم في كل ما هو جديد بالإعلام الجديد. وعن أنشطة الشبكة، أكد البقالي أن "دورات تدريبية ستعقد، في مقر المنظمة ببيروت، وفي فرعها في الأردن، أو عبر شبكة الإنترنيت، لنشر القوانين والاتفاقيات المنظمة لحرية الرأي والتعبير، وحماية حقوق الملكية الفكرية على الإنترنت، وكذلك دورات في الإعلام الجديد والوسائط المتعددة، لتجهيز جيل جديد من النشطاء، في مجال صحافة المواطن. كما تدعم الشبكة حملات نشر الديمقراطية عبر شبكة الإنترنيت، والدفاع عن المدونين ضد الممارسات الحكومية، التي تمنعهم من ممارسة حق التعبير، وتقديم الدعم القانوني للصحافيين العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية". وبخصوص آليات عمل الشبكة، قال إنها تعمل على متابعة ورصد حرية الإعلام على الإنترنيت في العالم العربي، وتقديم تقارير متابعات الرصد الإعلامي المستمرة، والمتعلقة بحرية الرأي والتعبير، وجعل موقع الشبكة مرجعا في هذا الشأن، إلى جانب تقديم المساعدة القانونية لنشطاء الإعلام الجديد، وكافة معتقلي حرية الرأي والتعبير. وتهتم الشبكة، أيضا، بعقد دورات تدريبية مستمرة للمدونين، ودعم المبادرات الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وإقامة منتديات وورش عمل، لرفع مستوى المدونين، وتقديم كافة المساعدات والإرشادات، في النواحي العلمية والاجتماعية والاقتصادية للمواطن العربي، عبر وسائل الإعلام الجديد. كما تعمل على رصد الانتهاكات، التي يتعرض لها المدونون العرب، ورصد حرية الإنترنيت في الوطن العربي، والعمل على أن يكون الإعلام الجديد وسيلة هادفة ومساحة بناءة للحوار، بعيدا عن أي تطرف فكري أو عقائدي. وإلى جانب نشاطه الحقوقي والتدويني، فمصطفى البقالي شاعر وقاص، فبعد فوزه بجائزة دوزيم للإبداع الأدبي، ينتظر صدور مجموعته القصصية "عندما قتل البنفسج"، كما يستعد لنشر مجموعته الشعرية الأولى "سأسرق الهيكل العظمي لظلي"، بالإضافة إلى بدئه مشروع رواية، ومشروع مجموعة قصصية ثانية، يقول إنها سترى النور قريبا. عن المغربية بتصرف