قد نحتمل أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي على رأس المخاطر التي تهدد مستقبل الجنس البشري، وفق ما أشار إليه إيلون موسك مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية ‘تيسلا موتورز'، والمستثمر السابق في شركة الذكاء الاصطناعي البريطانية ‘ديب مايند'، التي استحوذت عليها شركة غوغل هذا العام وفق صفقة تجاوزت قيمتها خمسمائة مليون دولار أميركي. و أوضح ‘موسك' في مقابلته على ضرورة التعامل بحذر مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث قال إنه يميل بشدة إلى الاعتقاد بضرورة وجود رقابة على مستويات دولية لتنظيم عمليات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأضاف ‘إننا نستحضر الشيطان أثناء تعاملنا مع هذه التقنيات'. ويمتلك العالم الفيزيائي البريطاني الشهير ‘ستيفن هوكنغ' مخاوف مشابهة، عبّر عنها في مقابلة أجرتها معه شبكة ‘بي بي سي' البريطانية مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث قال ‘إن تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يمهد لنهاية الجنس البشري'. وجاء تعليق هوكنغ عقب إعلان شركة إنتل الأميركية عن تحديثها لحاسوبه المحمول مستخدمة إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تسمح له بالتواصل أسرع بمرتين من ذي قبل. وأوضح هوكنغ أن بمقدور تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تعيد تصميم نفسها ذاتيا، وتتطور بشكل متسارع، وهو أمر لا يستطيعه الجنس البشري، مما قد يؤدي إلى استبدال التقنيات الاصطناعية بالإنسان كونها أكثر تطوراً، على حد تعبيره. ويشعر أستاذ هندسة الميكانيك وعلوم الفضاء في جامعة كورنيل، وأحد مطوري الروبوتات الذكية، هود ليبسون، بالمخاوف ذاتها، حيث قال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت قوية للغاية، ومن المحتمل أن تتجاوز قدرات الإنسان. وتوقّع حدوث ذلك خلال القرن القادم.