يقدم رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي للانتخابات التشريعية السيد خوسي إيناسيو سلافرانكا غدا الأحد بالجزائر العاصمة خلال ندوة صحفية التقرير النهائي الخاص بتشريعيات 10 ماي 2012 التي جرت في الجزائر حسبما أفاد به الخميس بيان لبعثة الاتحاد الأوروبي. وأوضح المصدر أن هذا التقرير يقدم تقييما "معمقا و مفصلا و حياديا" للمسار الانتخابي وفقا للإطار القانوني الوطني والإقليمي و كذا المعاهدات الدولية الموقعة من قبل الجزائر. وذكرت بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي أنها تابعت جميع مراحل المسار الانتخابي ليوم 10 ماي 2012 و كانت حاضرة عبر 48 ولاية من الوطن ب150 ملاحظ من الاتحاد الأوروبي والنرويج و سويسرا. و أشار البيان إلى أن التقرير"يتضمن جميع الملاحظات التي قدمها خبراء البعثة وقاموا بتحليلها" مضيفا أن "الوثيقة مرفوقة بتوصيات حول كل مرحلة من المسار الانتخابي المتعلقة بالمعايير الدولية التي تطبق على الانتخابات الديمقراطية". و أوضحت البعثة أنه يتم تقديم هذه التوصيات تحسبا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة لاسيما المحلية التي ستجري في أكتوبر 2012 و الرئاسية في 2014. و كان سالافرانكا قد وصف في ماي 2012 التشريعيات ب"خطوة إلى الأمام في تعزيز المسار الديمقراطي" في الجزائر" بفضل "شفافية" الاقتراع و سيره "السلمي والمنظم"، مؤكدا في تصريح أولي للبعثة أن هذه الأخيرة "تحيي اقتراع منظم جرى في الهدوء و الشفافية منذ انطلاق العملية إلى غاية الفرز (...) اقتراع يشكل خطوة إلى الأمام في تعزيز الديمقراطية و حقوق الإنسان في الجزائر". و كان نواب أوروبيون في البرلمان الأوروبي قد اشادوا ببروكسل بالسير "الحسن" للانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي التي تمثل "رسالة ايجابية" لدول المنطقة. و خلال اجتماع للوفد المكلف بالعلاقات مع دول المغرب العربي و اتحاد المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي اعتبر رئيس الوفد السيد انطونيو بانزيري أن هذه التشريعيات تشكل "خطوة إلى الأمام نحو الديمقراطية في الجزائر" مشيرا إلى أن المسار الانتخابي الذي جرى في جو يسوده "الهدوء" سمح ببروز مختلف الحساسيات السياسية في البرلمان الجديد. و تابع سير الانتخابات التشريعية حوالي 500 ملاحظ دولي منهم 120 من الاتحاد الأوروبي و 200 من الاتحاد الإفريقي و 132 من الجامعة العربية . وكان الوزير الاول أحمد اويحيى استقبل اليوم الخميس رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الاوروبي لتشريعيات 10 ماي 2012 والنائب الاوروبي اغناسيو سانشيز سالافرانكا الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر بحسب بيان لمصالح الوزير الاول دون تقديم توضيحات أضافية. كما استقبل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي للانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي 2012 اينايسو سانشيز سلافرانكا الذي سلم له رسميا التقرير النهائي لبعثة الملاحظة حسب ما أفاده الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني. و أوضح بلاني في تصريح لوأج أن "الوزير شكر السيد سلافرانكا على جهود و نوعية العمل الذي قدمته بعثة الملاحظين الأوروبيين مؤكدا أن هذا العمل يندرج في إطار إرادة تعزيز روابط الثقة و الحوار مع الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي للجزائر". و أضاف الناطق الرسمي أن "مدلسي أكد لسلافرانكا أن التقرير و التوصيات التي يتضمنها ستشكل محور دراسة دقيقة من قبل السلطات الجزائرية المؤهلة".