تألق الزي التقليدي المغربي، ممثلا بالقفطان الأصيل أو ذي اللمسة المعاصرة، في تظاهرة "أسبوع الموضة باساريلا اسبانيولا" بمدريد، التي نظمت ما بين سابع وتاسع أبريل الجاري بالعاصمة الاسبانية. وأفردت هذه التظاهرة يومها الأخير لهذه الأزياء الحبلى بعبق التاريح والتي ترتديها النسوة في المناسبات الخاصة، كما أنها تتيح إفاقا هائلة للإبداع لا نهاية لها، من خلال عرض للقفطان بكل تلاوينه شارك فيه عدد من المصممين المغاربة ودور الأزياء. ويتعلق الأمر بدور "الخياطة الراقية طاووس لنزهة التازي" و"قفطان ماجدة"، و"أمل السمار بناني للخياطة"، "وغالية للخياطة الراقية" و"نضيرة ففطان" و"سمية نوبياس" التي قدمت للحضور بانوراما تبرز جمالية القفطان المغربي. وقالت المصممة المغربية المقيمة بمدريد، سمية أقبيب، المنظمة لهذا اليوم المخصص للموضة العالمية في إطار أسبوع الموضة بمدريد، إن هذه التظاهرة تروم إبراز جمالية القفطان وعبقرية الثقافة المغربية بإسبانيا وأوروبا، والإسهام في تعزيز حضور المصممين المغاربة في التظاهرات العالمية. وأضافت هذه المصممة الشابة أن الهدف من ذلك هو تشجيع الاختلاط بين الموضة الأوروبية والأزياء المغربية، مبرزة الاهتمام الذي يوليه العموم ومهنيو الموضة الأوروبيين للقفطان كمصدر للإلهام ورمز للتراث المغربي. وتابعت أقبيب، المنحدرة من طنجة والمقيمة بمدريد منذ 12 سنة، حيث تدير دار "سمية نوبياس" وسط العاصمة الاسبانية، أن هذه التظاهرة مدعوة للتطور في الدورات المقبلة، وأن العديد من المصممين عبروا عن رغبتهم في المشاركة في التظاهرات التي تثمن القفطان والخياطة الراقية المغربية عالميا. وتخللت هذا العرض للزي المغربي التقليدي وصلات موسيقية قدمتها المغنية المغربية فاطمة الزهراء العروسي إلى جانب فنانين إسبان. الحدود