عقدت اللجنة الجهوية للإشراف وتتبع إنجاز مشروع المقطع الطرقي السريع الرابط بين تزنيتوكلميم وواد الواعر ، أول أمس الثلاثاء بمقر ولاية جهة كلميم واد نون، اجتماعا تنسيقيا خصص للتداول بشأن الدراسات التقنية لهذا المشروع. ويندرج إنجاز هذا المحور الطرقي السريع في إطار مشروع الطريق السريع تزنيت – العيون (2016-2021) المسطر ضمن النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء (نونبر 2015) . وشكل هذا اللقاء ، الذي ترأسه والي جهة كلميم واد نون عامل إقليمكلميم السيد محمد بنريباك بحضور عامل إقليمسيدي إفني وعامل إقليمطانطان ومسؤولين جهويين وإقليميين عن قطاعات التجهيز والكهرباء والماء الصالح للشرب والاستثمار والفلاحة والمياه والغابات وقطاع الاتصالات ، فرصة للوقوف على مدى تقدم أشغال الدراسات التقنية الخاصة بهذا المشروع. وسينجز هذا المقطع الطرقي السريع ، الذي رصد له مبلغ 3,5 مليار درهم، على طول 332 كلم داخل جهة كلميم واد نون انطلاقا من تزنيت (شمال) في اتجاه كلميم وصولا إلى واد الواعر بالحدود الترابية مع جهة العيون الساقية الحمراء، والتي تتوزع على 113 كلم بمقطع تزنيت-كلميم و 106 كلم بمقطع كلميم -واد درعة (طانطان) و 113 كلم بمقطع واد درعة – واد الواعر ، وذلك من مجموع 550 كلم طول الطريق السريع تزنيت-العيون. كما يشمل هذا المشروع إنجاز منشآت فنية على أودية أدودو، بونعمان، أرفا، تاكركوست، الهدى (مقطع تزنيت-كلميم) ، وأودية الصياد، بوكلة، بويسافان، درعة (مقطع كلميم -واد درعة) ، وأدوية بن خليل، سهب الحرشة، الشبيكة، العكيك، مافا، الواعر (مقطع واد درعة -واد الواعر). وحسب عروض قدمها ممثلون عن مكاتب دراسات ، خلال هذا اللقاء، فإن هذا المقطع الطرقي (تزنيت- كلميم – واد الواعر) سينجز انطلاقا من مدينة تزنيت (شمال) بتراب جماعة بونعمان مرورا بجماعتي سيدي امبارك ولخصاص وأندجا (إقليمسيدي افني) نحو جماعتي أباينو والقصابي(إقليمكلميم) في اتجاه الطريق الوطنية رقم 1 التي سيتم تثنيتها من كلميم الى واد الوعر ، مبرزين أنه تم الانتهاء من مرحلة الدراسات الطبوغرافية لهذا المشروع، وأنهم في مرحلة إنجاز الدراسات ما قبل مشروع التنفيذ ثم مشروع التنفيذ ، وملتزمين باستكمال هذه الدراسات خلال شتنبر من السنة الجارية. وأكد السيد بنريباك ، بالمناسبة، أن هذا اللقاء هو فرصة للوقوف على مدى تقدم إنجاز الدراسات التقنية لهذا المقطع الطرقي السريع ، وطرح اقتراحات من طرف مكاتب دراسات بشأن مسار هذا المحور الطرقي ، وكذا اتخاذ إجراءات استباقية للتسريع من وتيرة إنجاز هذا المشروع المهيكل الذي يعد أولوية ويتطلب نجاعة في الإنجاز. ودعا والي الجهة المتدخلين في إنجاز هذا المشروع إلى ضرورة "تسوية" كل المشاكل والإكراهات التي قد تؤثر على إنجاز هذا المشروع قبل انطلاقته وخاصة على مستوى تدبير شبكات الكهرباء والماء والتطهير السائل والاتصالات . من جهته، استعرض المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك بجهة كلميم واد نون السيد ميمون الزمزمي، خلال هذا اللقاء، الخطوط العريضة لهذا المشروع ومكوناته، مستحضرا أهدافه المتمثلة بالخصوص، في توفير محور طرقي بمواصفات دولية وسلامة عالية، وتفادي الانقطاعات بفعل الفيضانات والترمل وخفض تكاليف استغلال العربات وتحسين خدمات اللوجستيك للمسافرين والبضائع وكذا تطوير وسائل النقل وضمان السلامة الطرقية . وأشار من جهة أخرى، إلى أن مشروع الطريق السريع تزنيت – العيون، الذي رصد له غلاف مالي يقدر بحوالي 2ر6 مليار درهم ، يتضمن تثنية الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيتوالعيون على طول 550 كلم وإعادة بناء منشآت فنية وإحداث باحات للاستراحة ووقوف الشاحنات. من جانبه، قدم المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك بجهة سوس ماسة السيد مبارك فنشا ، عرضا بخصوص مشروع الطريق السريع تزنيت-العيون -الداخلة والذي يهم تثنية الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيتوالعيون وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 بين العيونوالداخلة وإعادة بناء المنشآت الفنية التي تغمرها المياه . وأضاف أن هذا المشروع "الكبير" الذي رصدت له كلفة إجمالية تبلغ 5ر8 مليار درهم موزعة على 2ر6 مليار درهم مخصصة للتثنية و 3ر2 مليار درهم للتوسعة، يهدف إلى توفير محور طرقي بمواصفات متميزة لربط الأقاليم الجنوبية بباقي جهات المملكة وضمان الجودة والسلامة الطرقية وتقليص المدة الزمنية اللازمة للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب وكذا تسهيل المبادلات التجارية والانفتاح على إفريقيا. وأجمع عدد من المتدخلين أن إحداث هذا المقطع الطرقي السريع بجهة كلميم واد نون سيساهم في تحسين مناخ الاستثمار وتحسين طرق العيش بالجهة ، داعين من جهة أخرى ، إلى إحداث لجن تقنية على مستوى الجهة لتدارس كل المشاكل والإكراهات التي قد تؤثر على سير إنجاز هذا المشروع وإيجاد الحلول لها . ه .ع / الحدود