فى الوقت الذى أثارت فيه زيارة رئيس حزب «النهضة» الإسلامى راشد الغنوشى للدوحة جدلاً حاداً فى الأوساط السياسية والإعلامية التونسية، التى تساءلت عن الأسباب والخلفيات السياسية لهذه الزيارة، ودفعت البعض ليعتبرها استقواءً بالخارج، خرجت مئات من المدافعات عن حقوق المرأة فى تونس فى تظاهرة لإعلان تمسك المرأة التونسية بحقوقها التى نص عليها قانون الأحوال الشخصية، وذلك خوفا من محاولة «النهضة» التدخل فيها عقب فوزه فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى فى 23 أكتوبر الحالى. وقال محللون سياسيون إن اختيار راشد الغنوشى أن تكون قطر أول محطة خارجية له بعد أقل من أسبوعين على فوز الحركة فى انتخابات المجلس التأسيسى، هو اختيار من شأنه أن يفرض أكثر من سؤال مشروع حول أبعاد هذه الزيارة وأهدافها. ورفعت المتظاهرات، من بينهن نساء محجبات وغير محجبات من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية احتشدن فى ساحة الحكومة بالقصبة، لافتات كتب عليها «من أجل المحافظة على مكتسبات المرأة التونسية» و«التونسيات أحرار» و«من أجل دستور يحمى حقوق المرأة». كما رفعت شعارات من بينها «لا تهاون ولا رجوع عن مكاسب المرأة فى الدستور و«التونسية حرة والرجعية على برة». وبالتوازى مع التظاهرة التقت مجموعة متكونة من 18 امرأة الأربعاء بباجى قائد السبسى الوزير الأول فى الحكومة المؤقتة «للفت النظر حول هذه المخاوف».