أسفرت أشغال الندوة الوطنية حول "دور المجتمع المدني في دبلوماسية المسار الثاني و فض النزاعات في قضايا الوحدة الترابية" التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، يوم السبت 30 ابريل، بالمركب الثقافي سيدي بليوط، عن إصدار بيان ختامي رفع من خلاله المشاركون في الندوة توصيات وطنية مرفوعة مباشرة إلى جلالة الملك قائد الدبلوماسية الرسمية و غير الرسمية. الندوة الوطنية المنظمة من طرف المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدارالبيضاء الكبرى بالتنسيق مع جمعية الجهوية المتقدمة و الحكم الذاتي بجهة الداخلة واد الذهب و المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الداخلة واد الذهب، عرفت مشاركة مهمة للفاعلين المدنيين المهتمين بقضية الوحدة الترابية و الجالية المغربية المقيمة بالخارج و قد عبر من خلالها المشاركون بالإجماع تثمينهم للخطاب الملكي التاريخي الذي أطلق عبره جيلا جديدا من الخطابات الهجومية و التي تعري واقع أعداء الوحدة الترابية و سيرورة المشروع الحداثي الديمقراطي الذي إختاره المغرب منذ أن إعتلى صاحب الجلالة عرش اسلافه المنعمين. و في نفس الوقت أعلن المجتمع المجتمع المدني عن تجنده اللامشروط للإنطلاف في بناء إستراتيجية جديدة في إتجاه خلق دبلوماسية المسار الثاني و تبني هذه التسمية في كل الخطوات القادمة و الأنشطة و البرامج المزمع تنظيمها داخل و خارج المغرب، كما أكد الحاضرون في الندوة على ضرورة بناء هذه الإستراتيجية في أقرب الأجال. و في تصريح ل: عبد الصمد وسايح رئيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدارالبيضاءسطات أكد على ضرورة تبني إسم واضع لنوعية الدبلوماسية التي يجب ممارستها بإسم المجتمع المدني و أن دبلوماسية المسار الثاني هي التسمية الحقيقية لهذا الدور بعد الدبلوماسية الرسمية و قد أكد أن الجمعيات التي تحمل إسم الدبلوماسية لا يمكنها العمل خارج الحدود لأن التسمية كافية لسد الأبواب و عدم فتح قنوات التواصل مع المنظمات المؤمنة بدعم أطروحة الإنفصال و ان الخطوات القادمة يجب أن تنطلق فورا خاصة أن أعداء الاستقرار في المنطقة و اعداء الوحدة الترابية مجندين كل ثانية لتسويق الإدعاءات الباطلة و الكاذبة و زرع الفتنة و اللاستقرار و علينا نحن كذلك دق طبول الحرب من الآن. و أكد احمد الصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة و الحكم الذاتي بجهة الداخلة واد الذهب و المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الداخلة واد الذهب، أن ملف الوحدة الترابية يعيش على وقع قرار جديد للأمم المتحدة و فيه نوع من الحيف لتصورنا نحن الفاعلين الصحراويين الوحدويين و هذا الأمر لا يقتصر فقط على الأممالمتحدة بل من الإتحاد الأفريقي كذلك الذي قرر المغرب أن يلعب فيه سياسة الكرسي الفارغ، لكننا نحن الفاعلين المدنيين يجب علينا أن نقتحم هذه المؤسسة الإفريقية كمجتمع مدني صحراوي وحدوي، هذا من جهة، و من جهة أخرى هناك شباب صحراوي حامل لشواهد عليا علينا تأطيره و هيكلته في دبلوماسية المسار الثاني و تحفيزه للعب دوره في هذه العملية. التوصيات التي تم رفعها لجلالة الملك: -دعم أنشطة المجتمع المدني و تقوية قدراته للعمل من أجل تنزيل مشروع قوي لدبلوماسية المسار الثاني. -تشكيل لجنة وطنية لليقظة و التتبع مشكلة من فاعلين مدنيين و حقوقيين و سياسيين و شيوخ القبائل و إعلاميين تقوم بتتبع مناورات إنفصالي الداخل و الخارج و الرد عليها و محاربتها في الوقت المناسب. -الإسراع في تنزيل مشروع تنمية المناطق الجنوبية للمملكة و دعم الشباب الوحدوي و العائدين من المخيمات عبر ابتكار برامج جديدة للتنمية و الإدماج. -تأهيل و تأطير منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الدفاع عن الوحدة الترابية للتنسيق فيما بينها و وضع إستراتيجية وطنية مدنية واضحة لمواجهة خصوم الوحدة الترابية. -خلق مؤتمرات و أنشطة دولية بالجهات و الأقاليم الجنوبية الثلاثة، لإدماج الجهات الثلاث في الدينامية العالمية المحتضنة لللأنشطة التي تسعى إلى تحقيق أهداف الألفية. و في الختام يتقدم المشاركون في الندوة باسمى عبارات الولاء و التقدير و الإحترام إلى السدة العالية بالله راجين لجلالتكم دوام الصحة و النجاح و التألق. الحدود – الدار البيضاء