ذكر السفير الأمريكي بالجزائر روبرت فورد المعين حديثا في سوريا، أنه أجرى حوارات عديدة مع الإسلاميين المعتدلين في الجزائر. وقال في حوار لصحيفة ''الوطن'' السورية نشر أمس ''كنت أتحادث كسفير للولايات المتحدة المعادية للإخوان المسلمين فيها (الجزائر)'' في إشارة إلى حركة مجتمع السلم، مضيفا ''ليس لدى أمريكا فوبيا من الإسلاميين.. وعلى كل القوى السياسية أن تحترم الحريات السياسية الأساسية''. وجاءت إشارة السفير الأمريكي للجزائر في مجمل حديثه عن إمكانية قبول واشنطن سيطرة قوى إسلامية على الحكم . كما كشفت برقيات سربها موقع ''ويكليكس'' عن سلسلة من اللقاءات للسفير الأمريكي مع الأحزاب السياسية في الجزائر وبعض زعمائها على غرار عبد الله جاب الله رئيس حركة الإصلاح ''الشرعية'' كما يحلو له وصف نفسه واعتبره ضمن دائرة الإسلاميين المعتدلين. وأثارت لقاءات السفير الأمريكي خلال فترة وجوده وتصريحاته تحفظات الحكومة الجزائرية التي لجأت إلى تقييد اتصال منظمات المجتمع المدني بالسفارة. وعلق روبرت فورد، الذي قضى أغلب مساره المهني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على ما يحدث من هزات في المنطقة أن الأنظمة العربية التى سقطت لم تقلق الإدارة الأمريكية، وقال ''بعد الانتخابات في تونس ومصر والحوار والتغيير السياسي في البحرين وفي ليبيا إن تمكنا من تجاوز العنف فيها فسيكون لدينا علاقات جيدة مع تلك الحكومات وشعوبها، ونحن واثقون من ذلك''.. كما أكد أن الولاياتالمتحدة ستساند الحكومات التى تؤيد بعض المبادئ كحرية التعبير وعدم استخدام العنف وعدم سجن السياسيين.. حتى ولو أيدها إسلاميون في الحكم فلن يكون لدى الإدارة الأمريكية مشكلة معهم''. قائلا: ''ما هو مثير في الاهتمام لي كدبلوماسي أمريكى أن الناس في مصر وتونس والبحرين وليبيا واليمن هم من يتحملون المسؤولية والقيادة، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يساند جهودهم ولكنهم هم من يقودون السياسة وليس القوى الخارجية''. ورفض السفير الأمريكى الربط بين التطورات الأخيرة في المنطقة وعملية السلام بتأكيده على أن الرئيس أوباما منذ مجيئه حاول أن يواظب على عملية السلام وأن الإدارة الأمريكية جادة حيال حل شامل بما لا يعني فقط الفلسطينيين بل أيضا لبنان وسوريا.