الحادي عشرمن يناير مطالبة المغاربة الأحرار بوثيقة الإستقلال وبرجوع الملك المفدى المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه للبلاد.ويعتبر هذا الحدث المتميز في تاريخ المملكة المغربية من أهم الأحداث الوطنية التاريخية لما يتضمنه من مقاومة كبيرة ونضال وطني لتحرير البلاد من الإستعمار الفرنسي. وقد تضمنت هذه الوثيقة على الخصوص مطالبة الإستقلال والحرية للمملكة المغربية تحت ظل قائد البلاد سيدي محمد بن يوسف ،والسعي لدى الدول التي يهمها الأمر لضمان هذا الاستقلال الشرعي، وانضمام المغرب للدول الموافقة على المطالبة بوثيقة الإستقلال. والمشاركة في مؤتمر الصلح، والرعاية الملكية لحركة الإصلاح وإحداث نظام سياسي يحفظ فيه حقوق وواجبات الشعب المغربي كافة. ولذا منذ صدور*الظهير البربري* سنة 1930، فقد أعقبته سلسلة من المواجهات والمعارك ضد الإستعمار. خاض الشعب المغربي فيها من طنجة إلى لكويرة سلسلة مواجهات للحصول على حريته واستقلاله، فقد تم حينها تأسيس كتلة العمل الوطني تتزعمه الحركة الوطنية المغربية بمطالبة حقوقها لسنتي 1934 و 1936 في الوقت الذي استمر فيه النضال الوطني بالمدن والبوادي المغربية من أجل تعميق الشعور بالدفاع عن المطالبة برجوع ملك البلاد وتعبئة المواطنين من أجل المقاومة والكفاح الوطني للمطالبة بالحرية والاستقلال. وسيبقى هذا اليوم التاريخي المتميز لدى المغاربة الحدث الراسخ والبارز في سجل التاريخ الوطني للمملكة المغربية. ومفخرة لكل الأجيال السابقة والقادمة لما تكتسيه هذه الذكرى الغالية من وفاء وشهامة وتمجيد بالبطولات العظيمة التي صنعها أبناء هذا الوطن بإيمان صادق وبروح وطنية عالية واثقين بالله وبقضيتهم الوطنية في تحرير البلاد. الحدود