مراسلون بلا حدود:تتولى أجهزة الاستخبارات استجواب المدوّنة الشابة والطالبة السورية طل الملوحي منذ 27 كانون الأول/ديسمبر 2009. وهي محتجزة في مكان لم يكشف عنه من دون أن توجه أي تهمة إليها رسمياً. تدعو مراسلون بلا حدود إلى وضع حد فوري لهذا الاحتجاز التعسفي. فلا بدّ من إخضاع هذه المدوّنة لمحاكمة شفافة إذا ما ارتكبت جنحة فعلاً أو الإفراج عنها فوراً. تدير طل الملوحي ثلاث مدوّنات تبث من خلالها انتقادات للسياسة العربية والسورية والاتحاد من أجل المتوسط. وقد توجهت والدتها برسالة إلى الرئيس بشار الأسد تطالبه فيها بإطلاق سراحها بحجة أن ابنتها لم تكن تعلم شيئاً عن السياسة. ولم تكن أسرة المدوّنة ترغب في إحداث أي بلبلة حول القضية على أمل أن تتمكن من إيجاد حل عن طريق التفاوض مع السلطات. ما زال خمسة صحافيين ومواطنين إلكترونيين على الأقل معتقلين في سوريا التي تعتبرها منظمة مراسلون بلا حدود من "أعداء الإنترنت" بسبب الرقابة المتزايدة على الشبكة ومطاردة المواطنين الإلكترونيين الذين يعبرون عن آرائهم بحرية (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31693). لا يزال الصحافي علي العبد الله معتقلاً منذ 16 حزيران/يونيو 2010 على خلفية اتهامات جديدة وجهت إليه عقب نشره على شبكة الإنترنت في أواخر العام 2009 مقالة انتقد فيها النظام الديني الإيراني والعلاقات بين سوريا وجمهورية إيران الإسلامية علماً بأنه انتهى من مضي عقوبة في السجن من سنتين ونصف السنة. كذلك، لا يزال المخالفان الإلكترونيان فراس سعد وحبيب صالح محتجزين تماماً كما كمال شيخو بن حسين الموقوف منذ 25 حزيران/يونيو 2010. أما طارق بياسي فقد أفرج عنه في 16 آب/أغسطس الماضي في نهاية مدة عقوبته بعد أن تعرّض للتوقيف في تموز/يوليو 2007 وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات في 11 أيار/مايو 2008، وهو حكم ما لبث أن خفف إلى ثلاث سنوات على خلفية اتهامه ب"تكدير نفسية الأمة" و"إضعاف الشعور القومي" لنشره مقالة انتقد فيها الأجهزة الأمنية السورية على منتدى إلكتروني.