غادر المريض الذي أجريت له أول عملية زرع في العالم لكامل الوجه المستشفى في شمال-شرق أسبانيا، بعدما شهد وضعه تحسنا مشجعا بحسب الأطباء. وتم التعريف عن المريض الشاب الذي يدعى أوسكار خلال مؤتمر صحافي عقد الإثنين بحضور الفريق الطبي المعالج. وعملية الزرع هذه التي أجريت نهاية آذار/مارس الماضي استمرت 24 ساعة وشارك فيها نحو 30 شخصا. وبقي المريض في المستشفى طوال الأشهر الأربعة الماضية بهدف مراقبته تحسبا لأي "نبذ محتمل للأعضاء المزروعة"، بحسب ما أوضح جوان بيري باريت رئيس قسم الجراحة التجميلية والترميمة في المستشفى. وقد أبدى المريض تقدما مشجعا خلال هذه الفترة. وكان أوسكار يعاني قبل العملية من تشوه حاد في الوجه نتيجة تعرضه لحادث فقد خلاله أنفه والتجويفات الأنفية كما تشوه فكاه ووجنتاه وشفتاه وفمه. وبسبب معاناته من صعوبات في التنفس والتكلم والبلع اضطر إلى التنفس وتناول الغذاء بطرق اصطناعية. أما عملية الزرع فشملت "جلد الوجه وعضلاته كلها وجفنيه وأنفه وشفتيه وفكيه وجميع أسنانه وحلقه وعظام وجنتيه عبر تقنيات جراحية وأخرى ترميمية طالت الجهاز العصبي-الوعائي" بحسب ما شرح باريت. وشكر المريض بصعوبة عائلته والفريق الطبي. وبات بامكانه تناول السوائل يتبع حمية ترتكز على اكل الاطعمة المهروسة واستعاد القدرة على الكلام قبل شهرين. واستعاد كذلك قدرة الاحساس في جزء كبير من وجهه الجديدة وبدأ يستعيد القدرة على تحريك عضلات الوجه. لكن طبيبه قال "لا يزال غير قادرا على اغلاق عينينه او فمه". ويغادر أوسكار المستشفى لكنه مضطر لإجراء فحوصات منتظمة وجلسات علاجية حتى يستعيد حركية وجهه كاملة. ويتوقع الأطباء أن تمتد هذه الفترة 12 الى 18 شهرا.