أحيت عائلة المستشار الراحل ع العزيز مزيان بلفقيه،مساء الجمعة،أربعينية المرحوم بمسقط رأسه بمدينة تاوريرت،بحضور المستشار الملكي محمد معتصم و الوزير الأول عباس الفاسي،و مجموعة من زعماء الأحزاب،و ذلك في جو من الخشوع،عرف تلاوة آيات من الذكر الحكيم و ترديد الابتهالات الدينية. و ألقى،بالمناسبة،نجل الفقيد، رضا مزيان بلفقيه، كلمة مؤثرة استحضر فيها خصال الراحل "الأب والأخ والصديق" واصفا إياه ب "الغائب الحاضر" ،مضيفا أن "الراحل خدم وطنه الى آخر رمق من حياته وجسد نموذجا للعطاء المتواصل من خلال المهام المتعددة التي تولاها بتفان خدمة للعرش العلوي المجيد" . و كان الفقيد توفي بعد مرض عضال لم ينفع معه العلاج،حيث ظل يتلقى العلاج بأحد المستشفيات الباريسية،إلا أن هذا لم يمنعه من مواصلة العطاء في المهام التي أسندت إليه،حيث بدا عليه في السنين الأخيرة من العمر آثار المرض،في لقاءات مختلفة ساهم فيها،كما أنه أوصى يدفنه في مسقط رأسه بتاوريرت التي كانت تجمعه معها و مع أبنائها علاقة خاصة.