توفي اليوم الكاتب البرتغالي، الحائز على جائزة نوبل للأداب، جوزيه ساراماغو، عن عمر ناهز السابع و الثمانين سنة. في جزيرة لانزاروتي إحدى جزر الكناري الاسبانية، حيث كان يعيش، يعد إحدى الشخصيات الأدبية البرتغالية البارزة خلال نهاية القرن العشرين و بداية القرن الحادي و العشرين . ساراماغو، حاز على جائزة نوبل للأداب العام ثمانية و تسعين، نظير أعماله الأدبية المتميزة، و التي كانت في مجملها تحريضية نوعا ما، إذ لم تكن مرحبا بها في البرتغال. في العام ثمانية وتسعين حاز، جوزيه دي سوزا ساراماغو على جائزة نوبل للآداب وهو في السادسة والسبعين من العمر، ليكون بذلك أول كاتب برتغالي يحصل على جائزة بهذه المرتبة. “الإله الأكتع” التي كتبها وهو في سن الستين، هي التي أكسبته شهرة عالمية. ترجمت أعماله إلى عشرين لغة. الكاتب يتناول في رواياته تاريخ البرتغال بتهكم دقيق، وأسلوبه يتميز بالجمل الطويلة التي تتجاوز الصفحة أحيانا. ولد جوزيه دي سوزا ساراماغو في السادس عشر من تشرين الأول/نوفمبر العام ألف وتسعمئة وإثنين وعشرين، و هو من عائلة متواضعة . إضطر لوقف دراسته الثانوية لأسباب اقتصادية للإلتحاق بالدراسة المهنية، حيث تخرج صانعا للأقفال، و زاول حرفا يدوية عديدة قبل العمل في الصحافة، والترجمة ليتفرغ فيما بعد كليا للكتابة. في العام إثنين وتسعين نشر رواية “الإنجيل حسب المسيح” التي أثارت ضجة كبيرة، و اتهم بسببها من قبل حكومة بلاده بالتعرض للتراث الديني البرتغالي، كما طالبت الكنيسة بمنعها، مما دفعه لمغادرة البرتغال، ليستقر في جزيرة لانزاروتي بجزر الكناري الإسبانية. أهذا وكان جوزيه ساراماغو قد نال في العام خمسة وتسعين، جائزة كاموينس، وهي أعلى تقدير في البرتغال. ومن بين أبرز أعماله قصة “حصار ليشبونة”. الكاتب دافع عن مواقفه وافكاره، ولم يخف يوما آراءه السياسية اليسارية، و قد عارض وصول جوزيه مانويل باروز إلى السلطة في عام 2002