قال أبو بكر الجامعي في المنتدى العربي الرابع للصحافة الحرة الذي انعقد في بيروت قبل أيام إن " الشكل الأكثر خبثا و ضراوة للرقابة هو مقاطعة الإعلانات – أي الرقابة الاقتصادية " ،كما جاء في بيان للمنتدى،توصلت الحدود المغربية بنسخة منه،من جملة ما أشار إليه،"أن الأنترنت كسر احتكار الدولة لوسائل الإعلام..." البيان كما توصلت به الحدود المغربية عندما تتحدث الحكومات العربية عن حرية الصحافة والديمقراطية ، فإن كلماتهم نادرا ما تقود إلى أفعال, بحسب ما قاله المشاركون في افتتاح المنتدى العربي الرابع للصحافة الحرة المنعقد في بيروت, و الذي استمر لمدة يومين ليناقش حالة الصحافة العربية المستقلة. و في الجلسة الافتتاحية و التي حملت عنوان: "ما بين رقابة خفيفة وخناق قضائي" , صرح نضال منصور، مدير مركز حماية حرية الصحفيين بالأردن, قائلا: "يتم تصدير الديمقراطية كشعار للعالم الخارجي", "الدساتير في المنطقة العربية غالبا لا قيمة لها على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بضمان حرية الصحافة وحرية التعبير ". وعلى الرغم من ادعائهم العكس، فإن العديد من الدول تستمر في ممارسة الرقابة واستغلال النظام القضائي للضغط على الصحافة العربية المستقلة لكي تخضع لها. وقال أبو بكر الجامعي ، رئيس التحرير السابق للصحيفة المغربية اليومية المحلولة 'لو جورنال إبدومادير" أن: " الشكل الأكثر خبثا و ضراوة للرقابة هو مقاطعة الإعلانات – أي الرقابة الاقتصادية ". و قد حضر المؤتمر العشرات من الناشرين والمحررين والصحفيين والمدافعين عن حرية الصحافة من 25 بلدا, و الذي نظمه الاتحاد العالمي للصحف و ناشري الأنباء WAN-IFRA. و دعت الجلسة الصباحية الحكومات العربية والغربية لإشراك مبادئ حرية التعبير لتنشيط النقاش السياسي و الإصلاح في المنطقة. وقال سمير جبران ، رئيس تحرير سابق للأسبوعية اليمنية 'المصدر': " لأنهم غير قادرين على التعامل مع القضايا الصعبة مثل الأزمة الاقتصادية وعدم المساواة الاجتماعية أو الإرهاب ، فقد وجدت الحكومات العربية أن الأسهل بالنسبة لها السيطرة على الصحافة والحد من الوصول إلى المعلومات." و في ذكرى اغتيال الصحفيين سمير قصير وضيف الغزال ، رحب كمال العبيدي, الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان, بالعدد المتزايد من المنظمات العربية التي تدعم حرية الصحافة. وقال: "هناك الآن أكثر من طريقة لوضع حد للإفلات من العقاب لأولئك الذين قتلوا زملائنا ، ولكن هذا الحلم لن يتحقق ما لم نقف جميعا معا ". وناقشت جلسة بعد الظهر تأثير الانترنت على النشر في العالم العربي، وتقديم أسباب تدعو للأمل فيما يتعلق بحرية الصحافة ، وسبل الالتفاف حول الرقابة. وقال داود كتاب، مؤسس شبكة عمان نت للأخبار في الأردن,: "لقد كسرت الانترنت احتكار الدولة لوسائل الإعلام، في حين أن صحافة المواطن تحدت الدور التقليدي للصحفي." و قد تم تسليط الضوء على برنامج صحف في التعليم الذي ينظمه الاتحاد العالمي للصحف و ناشري الأنباء WAN-IFRA في الجلسة عمل مع المعلمين من الأردن الذين قدموا تقريرا عن الفصول الدراسية الناجحة التي تستخدم تقنيات لتشجيع التفكير لدى الطلاب ومشاركتهم في القضايا المطروحة في الأخبار. و قد عرض الخبير الاستشاري الدولي في التعليم جيرارد فان دير ويدين – في اليوم الأول -- الطرق المختلفة التي تستخدمها الصحف لإشراك الأطفال ، وزيادة أرقام التداول ، ووضع استراتيجيات طويلة الأجل لفعالية الانخراط في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم.