أعلن الفنان الجزائري فوضيل أن أعماله المقبلة ستتضمن أغاني مستوحاة من التراث الجزائري، كما أنه سيعيد تقديم أغاني لفنانين جزائريين أعجب بهم وتأثر بمسارهم الفني وبالبصمة التي تركوها في موسيقى الراي. وأعرب فوضيل، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته للانضمام لكوكبة النجوم التي تشارك في الدورة التاسعة لمهرجان موازين إيقاعات العالم، وبالالتقاء مجددا مع الجمهور المغربي الذي يحبه كثيرا. وأشار إلى أنه يلقى ترحيبا حارا من قبل جمهوره المعجب بأعماله الفنية في مختلف الحفلات التي يحييها بالمغرب، مضيفا أن الشباب بالمغرب يحبون اللون الموسيقي الذي يقدمه وللراي مكانة خاصة في قلوبهم. ومن جهة أخرى، قال فوضيل أنه يفكر حاليا في مشاريع سينمائية إلى جانب الغناء، وأن اهتمامه بالسينما بدأ بشكل جدي من أجل تقديم أعمال تكون في مستوى تطلعات الجمهور، مشيرا إلى أنه كان قد خاض تجارب سابقة في مجال السينما بالماضي. وذكر فوضيل أن رصيده في مجال السينما يتمثل في فيلم "خفقان أجنحة الفراشة" مع أودريه توتو، وفيلم مرزاق علواش "باب الواد"، إلا أنه يتمنى أن يقدم عملا يحكي عن قصة حياته وعن نجاحه الفني وعن المشاكل والتحديات التي واجهته إنسانا وفنانا. وبخصوص التعاون مع فنانين مغاربة، قال الفنان الجزائري فوضيل أن المغنية الشابة ليلى البراق، خريجة برنامج "أستوديو دوزيم" ستشاركه الغناء على طريقة "الديو"، من خلال أغنية "دانا دانا" التي سيتضمنها ألبومه المقبل، مشيرا إلى أنه على استعداد للتعاون مع فنانين مغاربة آخرين. وأشار إلى أنه خاض تجربة الغناء على طريقة "الديو" مع فنانين من قبل كالفنانة اللبنانية أمل حجازي، إيمانا منه بأن تعاون فنانين أو أكثر في عمل فني واحد من شأنه أن يثمر عملا متميزا لأن كل واحد يقدم أفضل ما لديه. يشار إلى أن فوضيل ازداد سنة 1978 في ضاحية مانت لا جولي شمال باريس وسط عائلة مهاجرين جزائريين، أتت فرنسا تاركة مدينة تيزي أوزو في منطقة القبائل (شمال الجزائر). ولا ينكر فوضيل الذي تأثر في طفولته بصوت جدته المداحة، وغنى الهيب هوب في الصغر كغيره من أبناء الضواحي، دور شقيقه الأكبر في نجاحه من خلال تأسيسه فرقة "نجوم الراي"، التي التحق بها وهو في الخامسة عشرة. ويعتبر فوضيل أحد أهم الفنانين الجزائريين المعاصرين، كانت بداية شهرته مع صدور أول ألبوماته بعنوان "البيضاء" سنة 1997. ومن بين أشهر ألبوماته '' 1،2،3 شمس''، ''السمراء''، ''شمس أخرى'' و"مونديال كوريدا"، إضافة إلى أغنية ''نبغيك'' التي طبقت شهرتها الآفاق، ويعد ألبوم "ذاكرة البلاد" الذي يضم تسع أغاني آخر أعماله الفنية.