كل في مشاكله اليومية ومشاغله العادية: الممرضة، سائق التاكسي، صاحبة مواد التجميل، مقدم البرنامج التلفزيوني، الفنانة الشابة، الكل في زحمة الأتوبيس وزحمة المدينة وصراخها وكذب أهاليها ونفاقهم وآمالهم وأحلامهم.... والكل ينتظر الماتش... الأعلام موجودة... والتلفزات موجودة... والإعلام موجود.... حياة أناس ملأها الغش والخداع مرة والأحاسيس الجياشة مرة أخرى. الأعلام والمنبهات في المدينة... الماتش قرب... الفراعنة ستنتصر.... المشاكل موجودة بين الأخت المسلمة وأختها الفنانة، بين الابن السارق وأمه، بين السيدة وعشيقها، بين الديانات، بين الأجيال.... الأعلام منتشرة... الأطفال فرحة... النساء فرحة... الرجال فرحون... الماتش قرب.... الحب، الحشيش، الخمر واستغلال النفوذ والكل في انتظار الماتش. فحتى المستشفى مقفول والأطباء والممرضين مشغولين والبوليس مشغول والتهم ملفقة والكل مرهون بالماتش في هذه الآونة: كأس العالم والأنظار متجهة جنوب إفريقيا البلد الإفريقي الأول المحتضن لهذه الكأس، نرى مدى أهمية وقوة كرة القدم في العالم، فكل الناس متتبعين للمباريات ومشجعين لفرقهم ولاعبيهم، صغارا كانوا أو كبارا نساء كانوا أو رجالا. وناسين همومهم ومشاكلهم ومتاعبهم اليومية. عبر المخرج عن قوة المباراة وعناء الانتظار وعن قوة النصر الذي وحد الكل الأعداء والأديان والرجال والنساء والأطفال، وحد الحرامية وغير الحرامية وعفى عن الجميع وانتصر الماتش والتم المصريون حول بعضهم بعد انتصار الفراعنة... ونسوا الأهم... الدكتور بوشعيب المسعودي