أسدل الستار مساء السبت ثالث أبريل الأخير عن الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لفيلم الهواة ، الذي احتضنت عروضه الفيلموغرافية القاعة الكبري لقصر بلدية سطات من 30 مارس إلى 3 أبريل 2010 ، بإعلان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية محمد عبد الرحمان التازي عن قائمة الأفلام المتوجة . وهكذا فاز فيلم " ليست غلطتي " لمخرجه الهاوي محمد مونة ، من الدارالبيضاء ، بالجائزة الأولى وقيمتها المالية خمسة آلاف درهم ؛ كما فاز فيلم " إدراكات " لمخرجته الهاوية سكينة هاشم ، من الدارالبيضاء أيضا ، بالجائزة الثانية وقيمتها ثلاثة آلاف درهم ؛ في حين كانت الجائزة الثالثة وقيمتها ألفي درهم من نصيب المخرج الهاوي مراد خلو ، من ميدلت ، عن فيلمه " التفاحة الحمراء " . وقد بررت لجنة التحكيم ، المكونة أيضا من الفنان التشكيلي سعيد حسبان والجمعوي لمجيد تومرت والإعلامية فاطمة يهدي والممثلة هدى صدقي ، تتويجها لهذه الأفلام الثلاثة من بين28 فيلما مشاركا في المسابقة بكون الفيلم الحاصل على الجائزة الأولى يتميز بشكله الفني والتقني والجمالي وبجاذبية فكرته وطريقة معالجتها وحمولتها التربوية إضافة إلى حسن أداء الممثلين ؛ أما الفيلم الحاصل على الجائزة الثانية فيتميز بجودة وجرأة كتابته السينمائية وببعده الجمالي والفلسفي والشعري ؛ في حين يتميز فيلم مراد خلو بأصالة فكرته وطبيعة معالجتها بالإضافة إلى شعرية السرد فيه وجودة الصوت . وإلى جانب هذه الجوائز الثلاث نوهت لجنة التحكيم بدقة أداء الممثلة شيماء ، بطلة فيلم " رياح الجحيم " لمخرجه الهاوي محمد رضا كوزي من طنجة ، وقوة تعبيرها ؛ كما نوهت بالبناء السردي والتوظيف الرمزي الذي يخدم الموضوع في فيلم " جريدة الغد " من إخراج الهاوي عثمان بن مالك من سطات ؛ وذهب تنويهها الثالث إلى فيلم " جوال سلاالرباط " لقيدوم المخرجين الهواة محمد السملالي من الرباط نظرا لطبيعته الوثائقية ذات الشحنة التعبيرية المؤثرة بشكل إيجابي والمفعمة بالتفاؤل والأمل ونظرا كذلك لإخلاص مخرجه لروح سينما الهواة والتزامه بالإستمرارية داخلها ؛ وختمت اللجنة تنويهاتها بالإشادة بالبعد الإجتماعي والثقافي الرمزي لموضوع فيلم " لعبة الحبل " ومقاربة مخرجته فاطمة أكلاز ، من الفقيه بنصالح ، له بشكل كوميدي هادف ولم يفت لجنة التحكيم أن تشيد في تقريرها ، الذي تلاه رئيسها المخرج عبد الرحمان التازي ، بالتنظيم المحكم للمهرجان الوطني لفيلم الهواة في دورته الرابعة الذي جعل من مدينة سطات وجمعية الفن السابع مشتلا حقيقيا لسينما الهواة ، سينما الغد ، وبجمهور هذه التظاهرة الفريدة من نوعها مقارنة مع باقي المهرجانات الوطنية نظرا لحسن تتبعه وانضباطه وتجاوبه الملحوظ مع مختلف العروض . إن تنوع التخصصات والخلفيات الثقافية والفنية لدى أعضاء هذه اللجنة ساهم بشكل كبير في إغناء النقاش وإثرائه مما جعل زوايا الرؤى نحو الأفلام تتعدد وتختلف لتتوافق في النهاية عند جودة الأعمال المختارة بالإجماع وذلك لما توفرت عليه من أفكار ومعالجة سينمائية وبعد جمالي وتقني ، وإن كان هذا لا يعفي وقوع مجموعة من الأفلام في بعض الأخطاء اللغوية والتقنية مع عدم احترام حقوق التأليف وغير ذلك أحمد سيجلماسي ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة