شهدت مدينة سطات على امتداد خمسة أيام ، من 13 مارس إلى 4 أبريل الجاري ، احتضان فعاليات الدورة الثالثة لمهرجانها الوطني المنفتح على تجارب السينمائيين الهواة ، التي تميزت ببرنامج حافل بعروض الأفلام وورشات تكوينية وجلسات حوارية نشطها متخصصون في السمعي البصري من المغرب وفرنسا وهكذا شارك ثلاثون مخرجا هاويا من مختلف مدن المملكة في المسابقة الرسمية التي أعلن عن جوائزها في حفل الإختتام الذي احتضنته القاعة الكبرى لقصر بلدية سطات والذي تميز بسهرة غنائية وكلمات المنظمين وأعضاء لجنة التحكيم حصل فيلم " اليوم الثالث " لمراد خلو على الجائزة الأولى ( 5000 درهم ) ، وفيلم " دموع الشمس " لحميد عزيزي على الجائزة الثانية ( 3000 درهم ) ، وفيلم " 42 " لمحمد السملالي على الجائزة الثالثة ( 2000 درهم ) ، كما تم التنويه بفيلمي " الضحكة القاضية " لأنور حساني و " اغتصاب الصمت " لمحمد سطار. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان سطات فريد من نوعه في خريطة المهرجانات السينمائية والسمعية البصرية ببلادنا وذلك لأنه بمثابة مدرسة للتكوين وتلاقح التجارب والحوار بين الهواة والمحترفين إنه مهرجان بعيد كل البعد عن البهرجة الفارغة والنجومية المائعة ، يعمل جاهدا على ترسيخ قيم الإنفتاح والجدية والإعتراف وليس غريبا على منظميه تخصيص حيز في حفل الإفتتاح لتكريم جنود الخفاء الذين لا يلتفت إليهم إلا ناذرا أمثال قيدوم حركة الأندية السينمائية بالمغرب الأستاذ غازي فخر عبد الرزاق و القصاص والجمعوي الأستاذ حسن إغلان والذين صنعوا أمجاد فريق النهضة الرياضة السطاتية لكرة اليد وإنتاج أفلام توثق لجانب من ذاكرتهم شكلت ورشات التكوين في كتابة السيناريو( تأطير يوسف آيت همو ) والمونطاج ( تأطير لطيفة نمير ) والتصوير ( تأطير كمال التمسماني ونجيب النية )والصوت ( تأطيرعبد الله وزاني شاهدي ) نقط قوة في برنامج هذه الدورة الجديدة ، ومما زاد من قوتها الجلسات التكوينية التي أطرها المخرج الوثائقي علي الصافي والأستاذة الجامعية لويزيت فارينيو ، المتخصصة في الفيلمولوجيا ، و المخرج والمنتج المغربي المقيم بمدينة ليل الفرنسية يوسف السيد علي، الذي أشرف على تأطير عروض البانوراما المخصصة لنماذج من أفلام الهواة المبرمجة في المهرجان السمعي البصري الجهوي بلاشارنيير( شمال بادوكالي ) .