اختتمت فعاليات المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات في دورته الرابعة بتتويج: - الجائزة الأولى: فيلم "ليست غلطتي" للمخرج محمد منة - الجائزة الثانية: فيلم "مدارك" للمخرجة سكينة هاشم (الدارالبيضاء)- الجائزة الثالثة : فيلم "التفاحة الحمراء" للمخرج مراد خلو (ميدلت) ونوهت لجنة التحكيم بأربعة أعمال: 1- فيلم "لعبة الحبل" للمخرجة فاطمة أكلاز 2- فبلم "جوال سلا-الرباط" للمخرج محمد السملالي 3- فيلم " جريدة الغد" للمخرج عثمان بنمالك 4- فيلم "رياح الجحيم" للمخرج محمد رضا كوزي للممثلة شيماء بن عائشة شارك في هذه الدورة 28 فيلما كما كان موعد المهرجانيين مع ورشات عدة في التكوين السينمائي وثقافة الصورة والصوت والسيناريو والمونتاج. وقدم المخرج القدير عبد الرحمان التازي ندوة رائعة حول السينما عبر تجربته الشخصية المليئة بأفلام ممتازة حقا ولكنها مليئة بالمشاكل والعراقيل التي تغلب عليها وزادته تجربة أحب أن يبينها للشباب وللهواة خاصة. واشتمل البرنامج على بانوراما أفلام هواة مصرية بقيادة المخرج المصري عز الدين سعيد . واحتوى المهرجان معرضا للذكرى 20 لتأسيس جمعية الفن السابع، كما كرم كل من الأستاذ المصطفى كايدي و الأستاذ حسن الصميلي. وأختتم المهرجان بفيلم "إزوران" للمخرج القدير عزالعرب العلوي إن مهرجان سطات لفيلم الهواة ترسيخ لفكرة عامة تخيم على المغرب وهي انفتاح الشباب على الثقافة بصفة عامة وعلى ثقافة الصورة بصفة خاصة فهو يفتح للشباب وللهواة بصفة عامة المجال للاحتراف وللاستفادة من تجارب الآخرين وتصحيح أخطائهم وتغيير مواقفهم عبر الورشات وعبر الاحتكاك مع المؤطرين والمخرجين والممثلين المدعوين لهذه الدورة وقد أكد بعض الخبراء أن الدورة الرابعة متوفرة على الكم والكيف وأهمية الأفلام تتجلى في عددها وفي مواصفتها الجادة وفي تقنياتها "الاحترافية". وقد أكد مدير المهرجان الأستاذ ضمير الياقوتي والمخرج المحنك محمد عبد الرحمان التازي رئيس لجنة التحكيم أنه للالتحاق بالاحتراف لابد من المرور من الهواة إذن من المهرجان الوطني للهواة. فكما ذكرت في الأول فعزيمة الدولة على تخطي عقبات ظهرت في الحقبة الأخيرة من إرهاب وهدر مدرسي وأمية طاغية جعلت بلادنا في الصف الأخير بعد بلدان افريقية وعربية فقيرة ماديا ومعنويا. فهناك انجازات ومكاسب تحققت عبر ميلاد جمعيات ومهرجانات جادة لا يلزمها سوى الدعم المادي والمعنوي والرعاية الكاملة لكي تمتد جذورها عميقة في الأرض وأغصانها عالية في السماء وصلبة ضد الرياح والعواصف البشرية والانتقادات السامة غير المجدية وغير النافعة. ومهرجاننا هذا ذال على ذلك، زيادة على "المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة" والذي اكسب هذه الجهة لمعانا وصيتا دوليا منذ ولادته فهو يحتاج إلى دعم مادي قار ومتميز للاستمرار. فمثل هذه المهرجانات تستقطب أنواعا كثيرة من الشباب المتعطش للثقافة وللإبداع ولملأ الفراغ القائم ببلادنا وخاصة بجهة الشاوية ورديغة. فالتنشيط الثقافي والإبداعي من وسائل التقدم ومن المكملات العلاجية لبعض الأمراض النفسية والانحرافية وتعاطي المخدرات والكحول والتطرف، ولكنه في حاجة لدعم من طرف المجتمع المدني ومن طرف الحكومة والمجالس البلدية والجهوية والإقليمية والوزارات الوصية. الدكتور بوشعيب المسعودي/سطات 4 ابريل 2010 ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة