محطتان سينمائيتان اصبحتا تميز مدينة طنجة ضمن انشطة ثقافية وفنية اخرى ...اقصد المهرجان السينمائي الوطني الذي يعقد مرة واحدة في كل سنة والمهرجان المتوسطي القصير الذي يعقد هو الاخر مرة واحدة في كل سنة والذي تعيش مدينة طنجة حاليا احداثه الفنية من خلال الاعلان عن افتتاح الدورة السابعة مساء الاثنين 12/10/09 بقاعة روكسي التي لا زالت تقاوم عنف الزمن من اجل البقاء ومن اجل السينما ....فمن خلال هاتين المحطتين السينمائيتين تسوق طنجة نفسها كمدينة ثقافية وراغبة في السينما ...ويكون المشرف على هذه الاحداث والوقائع السينمائية هو المركز السينمائي المغربي الذي يشتغل على تقديم صورة سينمائية مغربية منفتحة على الذات والمحيط المتوسطي ....كمحيط ننتمي اليه جغرافيا وثقافيا وفنيا ....محيط من اللازم ان تتحدث فيه لغة الصورة والفن بشكل عام في افق ان يصبح هذا الحوض المائي والثقافي والانساني حوضا للحوار الثقافي والفني والانساني..... فنحن لاينبغي ان نقتسم فقط ماء البحر وحده بل علينا ان نقتسم ايضا ثقافة وفن ولغة الماء المتوسطي الجامع بيننا .....فعلى الرغم من الاختلاف اللغوي والديني .....وهو تكامل في العمق .....علينا ان ندرك ان العديد من الاشياء من الممكن ان توحدنا وفي مقدمتها ثقافة الصورة كشكل تعبير جمالي دال ....من هنا ينبغي الر هان على هذا المهرجان المتوسطي وبالضبط في مدينة طنجة العالية بوابة المغرب نحو العمق المتوسطي ....نحو الماء والخصوبة الثقافية الاتية من العديد من الدول العربية وغيرها ....وبهذا المهرجان من الممكن ايضا ان نتحدث عن صورة اخرى للمغرب صورة البلد الراغب في جعل ثقافة الصورة والفن ككل كاداة للحوار وتقاسم كل لحظات الامل من اجل حوض مائي وثقافي وانساني مبني على محبة الانسان لاخيه الانسان ....وفق كل القيم المشتركة . الدكتور الحبيب ناصري /ناقد وباحث ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة