اختتمت أشغال ليلة تتويج الفيلم الأمازيغي المنظمة من طرف جمعية "إسني ن وورغ" يوم الخميس 5 غشت 2007 بمسرح الهواء الطلق لمدينة أكادير، ليلية التتويج هاته جاءت بعد تنظيم قافلة للفيلم الأمازيغي جابت عدة قرى و مدن بالجنوب المغربي كوجان، فم الحصن، طاطا، ورزازات، إيموزار، أورير، أنزا، أكادير. وقد تقدم لهذه الجائزة 50 فيلما أمازيغيا، وبعد مداولات و نقاشات عميقة تم إنتقاء تسعة أفلام قدمت للمسابقة الرسمية، ومنها فيلمي "سيدي محمد وعلي" و "واش" لمخرجهم براهيم الشكيري إنتاج نبيل عيوش، وفيلمي "توف تانيرت" و "إموران" لعبد الله داري إنتاج فوزي فيزيون، ثم فيلم "أراتن" لبراهيم الحنوضي إنتاج مزوضة، وفيلم "لهول نتاروا" للحسن سرحان إنتاج بروفي ساونت، وفيلم "أجانغ أتافقيرت" للحسن بيجديكن إنتاج بروفي ساونت، وفيلم " تالوحت الوالدين" لعزيز سرحان إنتاج أيوز فيزيون، فيلم "حمو ونامير" لفاطمة بوبكدي إنتاج وردة فيزيون. هذا وقد تكونت لجنة التحكيم من الأستاذ محمد باكريم مندوب المركز السينمائي المغربي، والأستاذة الجامعية بأكادير زهرة مكاش، الفنان التشكيلي و الممثل عبد الله أوريك، المخرج لحسن بيزكارن، الإعلامي و مدير الإداعة الجهوية بأكدير لحبيب العسري، و الباحث في السينما بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية براهيم الحسناوي، اللجنة التي ناقشت و تداولت في الأفلام المنتقاة منحت جائزة أحسن ممثل لعبد اللطيف عاطف عن دوره في فيلم سيدي محمد وعلي، وأحسن ممثلة لفاطمة إرخا عن دورها في فيلم حمو ونامير، أحسن سيناريو لفيلم تالوحت الوالدين لكاتبه حسين باردواز، وأحسن إخراج لبراهيم الشكيري عن فيلم واش، كما تم منح جائزة إسني ن وورغ الكبرى لفيلم سات تاضانكوين إيموران لعبد الله داري. الى جانبه نوهت لجنة التحكيم بأدوار كل من الممثل رشيد الهزميرو فاطمة بوشان و سهام إيلال و حسن باردواز. كما تم تكريم أول فيلم أمازيغي "تمغارت ن وورغ" لمخرجه الحسين بيزكارن، وكذا الناقد المهتم بحقل السينما محمد باكريم لمجهوداته في الميدان السينمائي. هذا وقد عرفت الأمسية الختامية مشاركة كل من الفنان الساخر أسلال، ومجموعة تودرت ثم إتران وكادير و أحواش، ومجموعة إسمكان كناوة. ليلية تتويج الفيلم الأمازيعي عرفت حضورا مكثفا من فنانين و مهتمين بالحقل السينمائي و الثقافي الأمازيغي بصفة عامة قادمين من مختلف المدن المغربية و بالخارج خاصة من فرنسا وإسبانيا و ليبيا و تينريفي بجزر الكناري و الطوارق، وإستحسن الجميع هذه البادرة الاولى في تاريخ الفيلم و السينما الامازيغية، و التي من خلاله تمت الإلتفافة الى الفنان الأمازيغي و تشجيعه لبدل مزيد من المجهودات للرقي بالسينما الأمازيغية الى مستويات أفضل، رغم الصعوبات والإكراهات المادية و التقنية التي تعترض عمل الفنان الأمازيغي. وفي الاخير تتقدم إسني ن وورغ بجزيل الشكر و التقدير الى كل من ساهم من قريب ومن بعيد على إنجاح هذه التظاهرة مند إنطلاقها في 10 أبريل 2007 إنتهاء بحفل تتويج الفنان و الفيلم الامازيغيين. كما نقدم تشكراتنا الخاصة الى ممتهني مهنة المتاعب إخواننا الصحفيين على متابعة و تغطية جل مراحل هذه المبادرة الوطنية مند بدايتها الى نهايتها.