شهدت الدورة الثامنة عشر لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف قبيل انطلاقتها يوم الجمعة 22 يونيو 2012 خلافات بين الناقد السينمائي الأستاذ مصطفى الطالب ، باعتباره عضوا في الجمعية المغربية لنقاد السينما ومستشارا بالمجلس الاداري لجمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون مكلفا بالملف الفني للمهرجان ومنسقا للجنته الفنية بعد انتهاء مهام المدير الفني السابق للمهرجان الناقد السينمائي محمد باكريم ، وبين رئيس المهرجان المذكور ورئيس الجمعية المنظمة له في آن واحد الأستاذ عبد الحق منطرش . من بين أسباب هذه الخلافات شروط مشاركة الجمعية المغربية لنقاد السينما في بعض أنشطة المهرجان وخصوصا ندوة " النقد السينمائي والنقد الأدبي: أية علاقة ؟ " ، ففي غياب امكانيات استضافة نقاد السينما طيلة أيام المهرجان للمشاركة في لجنة النقد والندوة المذكورة ومعرض " كلنا ضد القرصنة" ، نظرا للصعوبات المالية التي تعرفها دورة 2012 ، عمم الأستاذ مصطفى الطالب بيانا توضيحيا يتمحور حول الغاء لجنة النقد وندوة النقد من برنامج المهرجان ، وبمجرد اطلاع ادارة المهرجان برئاسة الاستاذ عبد الحق منطرش على فحوى هذا البيان التوضيحي حتى أصدرت بدورها بلاغا صحافيا عاجلا ، يمكن الاطلاع عليه في موقع المهرجان ، تؤكد فيه على أن ندوة النقد لازالت مبرمجة وأن الأستاذ الطالب ليس مخولا له الحق في الغاء أي فقرة من فقرات البرنامج العام للمهرجان . وبالفعل تم تنظيم ندوة النقد بفندق فرح عوض كلية الآداب وفي يوم واحد عوض يومين وبمشاركين بعضهم تم الاعلان عن أسمائهم سابقا والبعض الآخر برمج في آخر لحظة . ولتقريب المهتمين والرأي العام النقدي والثقافي من هذه الخلافات ومبررات كل طرف من أطرافها نورد فيما يلي البيان التوضيحي الصادر عن عضو ادارة مهرجان الرباط مصطفى الطالب ، وبلاغ ادارة المهرجان العاجل ، وفي الأخير البيان الاستنكاري الذي يرد فيه مصطفى الطالب على ما جاء في بلاغ ادارة مهرجان الرباط : بيان توضيحي : الغاء جائزة النقد وندوة النقد بالمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط في دورته 18 نظرا للظروف المادية الصعبة التي يمر بها المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط في دورته 18، كما صرح بذلك رئيس المهرجان في ندوتين سالفيتن، وبسبب مجموعة من الحيثيات التي شابت دورة هذه السنة، التي يمكن تفصيلها لاحقا، وبسبب تخبط المهرجان في مجموعة من المشاكل. ولعدم قبولي لبعض الحلول الترقيعية التي تم اقترحاها علي في آخر لحظة، سيما وأنه تم تكليفي بإعداد الملف الفني للمهرجان، فضلا عن ورقة تقنية للندوة مباشرة بعد إسدال الستار على فعاليات الدورة 17، فقد تقرر إلغاء جائزة النقد بسبب عجز إدارة المهرجان عن إيواء أعضاء لجنتها، طيلة أيام المهرجان، كما تم إلغاء ندوة (النقد السينمائي والنقد الأدبي: أي علاقة؟) التي كان مقررا تنظيمها أيام 25 و 26 ماي2012 بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط والجمعية المغربية لنقاد السينما. باعتبار أن بعض النقاد المشاركين في الندوة، هم من أعضاء اللجنة المذكورة. وفي هذا الشأن قمت بإخبار إدارة المهرجان وكتابة عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط ورئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما. إمضاء : مصطفى الطالب / منسق اللجنة الفنية والمسؤول عن تنظيم الندوة بلاغ صحفي عاجل تؤكد إدارة مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف على أن الندوة المتعلقة ب "النقد السينمائي والأدبي أية علاقة؟" على أنها لازالت مبرمجة في وقتها المعلن عنه سابقا في البرنامج العام للمهرجان، التغيير البسيط الذي طرأ هو تغيير مكان الندوة الذي أصبح "فندق كولدن تيليب فرح قاعة الندوات الطابق الخامس "، عوض كلية الآداب جامعة محمد الخامس، عكس ما يروج له المدعو مصطفى الطالب الذي نصب نفسه على أنه منسق اللجنة الفنية للمهرجان، في حين أن وثائق المهرجان توضح بشكل جلي على أن هناك لجنة فنية داخل إدارة المهرجان تشتغل بشكل جماعي تحت إشراف رئاسة المهرجان. ورفعا لكل التباس فالمؤسسة الوحيدة التي لها الحق في اتخاذ أية قرارات تخص المهرجان، هي إدارة المهرجان، لذلك كل ما ادعاه هذا الشخص من إلغاء ندوة النقد الأدبي والنقد السينمائي أية علاقة ما هو إلا مجرد افتراء ومناورة منه لترضخ إدارة المهرجان لابتزازاته المتعددة. صحيح أن الدورة 18 للمهرجان تعرف بعض الاكرهات والصعوبات المادية، بسبب عدم وفاء بعض الشركاء التقليديين لآخر لحظة، ما جعلنا أمام الأمر الواقع للعمل على خلق توازن ما بين الإمكانيات المتاحة وما نطمح لتحقيقه، لكننا في إدارة المهرجان قمنا بجميع المجهودات من أجل أن لا يقع أية تغيير في العمق الخاص بالبرنامج والبحث عن الحلول الممكنة من أجل تجاوز جميع العقبات والصعوبات التي اعترضتنا كإدارة للمهرجان. أما فيما يخص جائزة النقد الأدبي فإدارة المهرجان، قد قررت إلغاءها سابقا، قيل أن يعلن م "منسق اللجنة المزعوم" ذلك، وهنا نريد أن نؤكد، أن أدارة المهرجان سوف لن ترضخ للابتزازات التي مافتئ يقوم بها المدعو مصطفى الطالب الذي كان بالأحرى به أن يتضامن مع ادارة المهرجان في هذه الضائقة المالية، خاصة انه جاء في بيانه"أنه لم يقبل بانصاف الحلول"، ونقول له ان مسيرة مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف شقت طريقها منذ 18 سنة وستواصلها بالرغم من الصعوبات أو العراقيل التي يمكن أن تعترضها لأنها تشتغل بشكل مؤسساتي وبتسيير جماعي وديمقراطي. إدارة مهرجان الرباط بيان استنكاري : هذا ثمن صراحتي وتضحياتي ردا على رئيس المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط بعد البيان التوضيحي الذي أصدرته، وأخليت فيه مسؤوليتي عن الملف الفني الخاص بفعاليات الدورة18 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط، فضلا عن إعلاني لإلغاء جائزة النقد وندوة النقد السينمائي بالمهرجان المذكور، المنشور يوم السبت 23 يونيو 2012 بالموقع الإلكتروني "هسبريس" ومواقع إلكترونية أدبية وفنية، إضافة إلى جريدة "المساء" في عدد يوم الثلاثاء26 يونيو 2012، أفاجأ بالأسلوب الرخيص والمغرض الذي استعمله رئيس المهرجان المذكور عبد الحق المنطرش في بيان منسوب إليه منشور في جريدة "الاتحاد الاشتراكي"في عدد يوم الثلاثاء 26 يونيو 2012، يتهمني فيه بعدما نعتني بلفظة"المدعو" و"منسق اللجنة المزعوم" "بالافتراء و المناورة" و "الابتزاز" وعدم التضامن مع إدارة المهرجان، معلنا فيه عن عدم إلغاء ندوة النقد التي صرحت باستحالة تنظيمها في ظروف سيئة. وإذ استنكر هذا الأسلوب اللاحضاري واللاأخلاقي واللامهني الذي حاول من خلاله رئيس المهرجان النيل من سمعتي ومصداقيتي وشفافيتي التي يشهد بها زملائي في المجال الفني والسينمائي عبر ربوع المملكة، الذين يعرفون غيرتي على تألق مهرجان سينمائي مثل مهرجان سينما المؤلف بالرباط، أعلن للرأي العام ما يلي : أولا : مباشرة بعد نهاية الدورة 17 من مهرجان سينما المؤلف بالرباط، تم تكليفي بالملف الفني للمهرجان في دورته 18، من طرف لجنة فنية تتكون من السادة: مصطفى استيتو، ونجيب الزواوي، ومحمد بلغوات، وأبي الفضل، وعبد الكبير برقية، وملاك الدهموني، إضافة إلى رئيس المهرجان، الذين وافقوا جميعا على أن أكون منسق اللجنة بشكل شفوي دون أن يحتاج ذلك إلى أي توقيع على وثائق معينة. وبعد ذلك، ورغم الاتصالات التي كنت أتلقاها من البعض اعتقادا منهم بأنني المدير الفني الجديد للمهرجان لمسؤوليتي على البرنامج الفني، فإني كنت أوضح لهم بأن مسؤوليتي في المهرجان، ليست وليدة تهافتي على الألقاب وبحثي عن المواقع، بقدر ما أن الذي يدفعني لذلك هو حبي للفن السابع، و المساهمة بإمكانياتي المتواضعة من أجل إنجاح موعد سينمائي بالعاصمة الإدارية للمملكة الذي "كان محط انتقادات كثيرة بسبب مستوى تسييره وبرمجته". لأفاجأ بعد ذلك، بإلحاق عناصر جديدة باللجنة الفنية من طرف رئيس المهرجان بأشهر قليلة قبل انطلاق فعاليات المهرجان مما أثر سلبا على السير العادي له، ولم أكتشف ذلك إلا في الندوة الصحفية التي تم تنظيمها بأحد فنادق الرباط، يوم الخميس 7 يونيو 2012، حيث تم تقديمي مجرد عضو في اللجنة الفنية وليس منسقها. وهذا فهمت منه بأن هناك نية لنسف كل ما قمت به. ثانيا : رغم ذلك عبرت عن تضامني مع الرئيس ضد أي استهداف، وحضوري إلى جانبه في الندوة الصحفية الثانية ليوم الجمعة 15 يونيو 2012 بمقر نادي الصحافة، إن دل على شيء فإنما يدل على حرصي على نجاح المهرجان مهما كانت التصرفات المسيئة إلي، وكنت الوحيد من إدارة المهرجان وجمعية المهرجان (الصورة منشورة بجريدة الاتحاد الاشتراكي في عدد يوم الاثنين 25 يونيو 2012)، أمام عدد قليل من الصحفيين، واستنكرت حينها أي مساس بالمهرجان، واعتبرته مساسا بالثقافة وبالفن. في الوقت الذي لم يتضامن معه عدد كبير من أعضاء جمعية المهرجان. ثالثا: استنكر الطريقة اللامهنية واللامسؤولة التي تعامل بها الزميل عبد الحق الريحاني بجريدة الاتحاد الاشتراكي، مع بياني التوضيحي الذي توصل به عن طريق الزميل أحمد سجلماسي، حيث تم تحريفه وحذف إسمي من البيان، في المقابل تعامل بتحيز مع بيان عبد الحق المنطرش، واستغرب كيف نسي الريحاني تقديمه لي لبعض الصحفيين بصفتي منسقا للجنة الفنية في ندوة الجمعة 15 يونيو2012. ومن جهته استنكر أيضا الزميل أحمد سيجلماسي هذه الطريقة اللامهنية في رسالة بعثها إلى الجريدة المذكورة، توصلت بنسخة منها. ثالثا: لقد أصدرت بيانا توضيحيا، أشرح فيه ظروف إلغاء جائزة النقد وندوة النقد، لظروف مادية وفق ما شرح لي ذلك مدير المهرجان، فكان من الناحية الأخلاقية ضروريا أن أقوم بإخبار المعنيين. رابعا : إن إعلاني عن"عدم قبولي للحلول الترقيعية" فيه إشارة لرفضي لهذه التصرفات اللامسؤولة التي تلجأ إلى حلول ترقيعية في آخر لحظة ( ليلة انطلاق المهرجان) لتدارك الموقف، لأكتشف فيما بعد أن رئيس المهرجان اتصل دون استشارتي بالمشاركين في الندوة وتأكيده لهم بعدم إلغاءها، عكس ما صرح به لي. وكان هذا كافيا لإعلاني مقاطعة الدورة 18 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط. خامسا: إن الظروف المادية الصعبة التي يمر بها المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط، والتي يتحدث عنها رئيسه كل سنة، هي بسبب سوء التسيير والتدبير وانعدام الشفافية، وهو الشيء الذي كان محط انتقاد من طرف العديد من المتابعين، وهو ما يتطلب مراجعة ومحاسبة سيما وأن الموضوع يتعلق بالمال العام وبجمعية تمثل مجلس المدينة التي من المفروض أن تحرص على حسن تنظيم مهرجان فني دولي. وعليه فإنني في الوقت الذي تعاملت فيه مع رئيس المهرجان بكل صدق وصراحة وشفافية ونقد موضوعي دون تجريح أو الطعن في شخصه، رافضا الاهانة والإقصاء والمساومة، وإيمانا مني بأهمية العمل الجمعوي التطوعي داخل إطارات المجتمع المدني الذي ارتقى به دستور2011، وبوأه مكانة مهمة، فإنني أعلن تشبثي بموقفي الذي أعلنت عنه في البيان التوضيحي، ولن أبالي بالأكاذيب والتهم الملفقة ، عملا بالمثل القائل "ضربني وبكا وسبقني وشكا". أجدد تنديدي بالمحاولات الرخيصة للنيل من سمعتي ومهنيتي، التي أكرر بأنها هي الرأسمال الحقيقي الذي في رصيدي، معلنا أنني لازلت أقاطع الدورة 18 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف. وبه تم الإعلام والسلام. مصطفى الطالب / الرباط في : 26 يونيو 2012 اعداد : أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة