دأبت جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية، منذ ملتقاها السينمائي الثاني، على توثيق أشغال ندوتها التي تخصص، مثل المهرجان، لتجربة مخرج سينمائي مغربي متميز، في كتاب. وقد كانت خصصت دورة العام الماضي (2011)، للمخرج والموضِّب والشاعر والروائي الراحل، أحمد البوعناني. واليوم (2012)، تصدر الجمعية، بدعم من المركز السينمائي المغربي، كتابا يوثق لندوة المهرجان السينمائي الجامعي السادس في كتاب يحمل عنوان: "سينما أحمد البوعناني: شعرية الإبداع وتعدد المرجع"، في 152 صفحة، من القطع المتوسط، طبع: المطبعة والوراقة الوطنية الداوديات، مراكش. وتم تقديمه يوم افتتاح الدورة السابعة. وقد كانت أصدرت كتبا مماثلة عن تجارب كل من المخرجِين: داوود أولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي ومومن السميحي وأحمد المعنوني. يتضمن الإصدار الجديد صنفين من المداخلات/الدراسات: *صنف باللغة العربية، ويتعلق الأمر ب: جماليات الفيلم الوثائقي عند أحمد البوعناني لمحمد اشويكة. أحمد البوعناني: الاغتراف من الذاكرة والنفاذ إلى ميثولوجيا الواقع لعزيز الحاكم. البادية والمدينة في فيلم "السراب"، أو ثنائية الفضاء المفتوح والمغلق لسعيد شملال. بورتريه أحمد البوعناني لأحمد بوغابة. *صنف باللغة الفرنسية (سينما أحمد البوعناني: شعرية مسار)، وفيه: أن تكتب كما تتحدث لأحمد البوعناني. عن عزيزنا أحمد البوعناني لتودة ونعيمة البوعناني. استمرارية البحث، والانشطار في أعمال أحمد البوعناني لمولاي إدريس الجعيدي. "السراب" لأحمد البوعناني: شريط شاعري أم شعر سينماطوغرافي؟ لبوشتى فرقزايد. "السراب" لأحمد البوعناني: مديح السينما والحياة لنور الدين محقق. أحمد البوعناني: الإنسان والفنان المتعدد لنور الدين سعودي. أحمد البوعناني: الشاعر والفنان والإنسان الكامل لمحمد جبريل. أحمد البوعناني: رائد سينما المؤلف لمحمد أبو الوقار. أحمد البوعناني أو أعمال الصمت لنجيب رفايف. شهادات في حق الراحل ل: *بلفقيه عبد الفتاح. *محمد عبد الرحمان التازي. *عبد الله با يحيا. يقول محمد اشويكة: " ... من أهم اللحظات الجمالية في أفلام الراحل أحمد البوعناني الوثائقية، اختطاف لحظات دالة في المجتمع وتصويرها، وتوضيبها، بشكل غير مسبوق، وذلك من خلال تنظيم عالَمِها الضوئي، ومحاولة مقاربتها وفق رؤية جديدة، والبحت عن أبعاد استثنائية فيها، وتغيير صورة الواقع عن طريق التحكم في مجال إطار الصورة مما يبرز قيمة فن التركيب (1) ويسلط الضوء على أهمية الحدود أثناء التصوير والالتقاط..." (ص: 21 22). ويقول عزيز الحاكم: تحفة أحمد البوعناني "السينمائية الرائعة "السراب" 1979).. تعد بحق مرجعا أساسيا لكل من يريد الوقوف على تفرد السينما المغربية على مستوى التناول التيماتيكي (وهم الإثراء هنا في هذا الفيلم)، والمعالجة الفانطاستيكية (العثور على كمية من المال في كيس دقيق)، وتوظيف بعض الأشكال الاستعراضية (فن السيرك والقفزات البهلوانية) والمسرح الكلاسيكي والغناء الشعبي المقاوم (تجربة الحسين السلاوي) والجمع بين أسلوب التعرية والإدانة والترميز (في مشهد المغارة البحرية)، مستفيدا في كل ذلك من تقنيات السينما العالمية والإيطالية (الواقعية الجديدة بشكل خاص)..." (ص: 29 30). ويقول مولاي إدريس الجعيدي: ".. كرجل ثقافة، اكتشف أحمد البوعناني سينمائيين، من بينهم: داوود أولاد السيد الذي اشتغل معه على العديد من المشاريع. بعد غيابه، ترك لنا أحمد البوعناني أعمالا ذات حساسية كبيرة وجمالية نادرة. إنه، إلى ذلك، واحد من السينمائيين المغاربة القلائل، إن لم يكن الوحيد، الذي كان لديه همّ الاشتغال على ذاكرتنا، بطرح أسئلة مؤرّقة عن ماضينا، ومنشأ الهوية المغربية، وقلق جيل كامل ممزق بين ثقافتين.." (ص: 22 من القسم الفرنسي). (1) Art de composition محمد حجاجي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة