المتتبع للمسيرة الفنية للحاج محمد خشلة ، 61 سنة ، يقف على غنى وتعدد عطاءات هذا المبدع الفاسي في المسرح أساسا ، تشخيصا وتأليفا واخراجا وديكورا وسينوغرافيا وتأطيرا ونضالا نقابيا ، ، منذ الستينات من القرن الماضي الى الآن ، وبالموازاة مع ذلك في السينما والتلفزيون والتشكيل وتدريس الرياضيات والعمل التربوي الاداري وغير ذلك . شخص محمد خشلة العديد من الأدوار وأنجز السينوغرافيا وأخرج مسرحيات ، على امتداد ما يزيد على أربعة عقود من الزمان ، في اطار المسرح الهاوي والمسرح الاحترافي انطلاقا من نصوص عالمية وعربية ومغربية من توقيع صوفوكل وبريخت وشكسبير وأوريبيد و وليد اخلاصي و أحمد الطيب لعلج و أحمد العراقي و محمد تيمود وسعيد الصديقي وعبد السلام البقالي و أحمد زكي العلوي و غيرهم . كما كان له حضور في السينما والتلفزيون كممثل أو من خلال انجاز ديكورات أفلام مغربية وأجنبية من قبيل " كابوس " للراحل أحمد ياشفين و " نهيق الروح " لنبيل لحلو و " جوهرة النيل " للويس تايغ و " صمت الليل " لادريس اشويكة و " حدائق عدن " لأليساندرو دالاتري و " ياقوت " لجمال بلمجدوب و " هواجس منتصف الليل " لمحمد لعليوي و " يوسف " لرافاييل ميرتيز و " عشاق موغادور " لسهيل بنبركة و " قلوب محترقة " لأحمد المعنوني و " الكنز " لمحمد القرطبي و " جارات أبي موسى " و " الحسين والصافية " لمحمد عبد الرحمان التازي و " العباسية " لخالد الابراهيمي و " موسم المشاوشة " لمحمد عهد بنسودة و " المنسيون " لحسن بنجلون و " العربي " لادريس المريني وغيرها . شارك كذلك بلوحاته التشكيلية في معارض فردية وجماعية منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي في كل من فاس والرباط والجزائر العاصمة ووهران ، وانجز جداريات بثانوية أم أيمن ومدرسة المسيرة بفاس وبعمارة الفوسفاط بحي المعاريف وبمحطة القطار المسافرين بالدار البيضاء ، كما أعد وقدم وأخرج برنامج " أضواء على المسرح " باذاعة فاس الجهوية . فتحية احترام وتقدير له بمناسبة تكريمه بمهرجان تيسة السينمائي الخامس ، من 23 الى 26 فبراير 2012 ، المتخصص في الفيلم الأسيوي والمغاربي القصير . أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة