فاز الصديق عامر الشرقي بالجائزة الكبرى لمهرجان " اسني ن ورغ" الدولي للفيلم الأمازيغي في دورته الخامسة ، التي احتضنتها عاصمة سوس أكادير من 6 الى 9 أكتوبر 2011 ، بفيلمه الوثائقي القصير " همسات الأعالي" ، ودلك مناصفة مع فيلم الجزائرية فاطمة سيساني " لغة زهرة " . وهدا الفيلم الثاني من اخراج عامر الشرقي يمكن اعتباره استمرارا لمشروعه السمعي البصري المتمحور حول توثيق جوانب من الداكرة الثقافية المغربية والدي انطلق بتصويره سنة2009 لأول أفلامه الوثائقية القصيرة بعنوان " ظل الحب " . فمن خلال هدين الفيلمين القصيرين حاول أن يتساءل عن موقع المثقفين داخل المجتمع المغربي عبر تتبع مسارات شعراء وفنانين ومؤرخين وغيرهم والوقوف على طموحاتهم وأحلامهم وأفراحهم وأحزانهم . فادا كان الفيلم الأول ، الدي عرض لأول مرة يوم 16 يناير 2010بالرشيدية ، قد ركز على تقديم مساري الشاعر محمد شاكر والفنان التشكيلي سعيد نجيمة ، فان الفيلم الثاني اقترح علينا الانفتاح على جوانب مهمة من الثقافة الشفاهية لمنطقة الجنوب الشرقي المغربية ، الغنية بأغانيها وأهازيجها وأشعارها وحكاياتها وأساطيرها وغير دلك ، عبر تقديم ثلاثة بورتريهات : الأول للشاعر والموسيقي الأمازيغي بوعزامة أحمد بن عمار ، 70 سنة ، الدي برهن عن مواهبه الفنية الفدة مند نعومة أظافره ، والثاني لأوالطاهر مولاي أحمد ، 78 سنة ، الشاعر والمؤرخ الدي تحفظ داكرته أهم الأحدات التي عاشتها منطقة تنجداد والدي اتخد من الشعر وسيلة للتعبير عن منجزات المقاومة المغربية والتعريف بالتقاليد الراسخة لقبائل آيت عطا في الزواج والاحتفالات والمسامرات الشعرية وغير دلك ، والثالث للشاعر والموسيقي عماري عمرو ،77 سنة ، من زاوية سيدي حمزة باقليم ميدلت ، الدي تمكن من خلال عمله كمنشط من منشطي فن الحلقة من اكتشاف كل المناطق المغربية وواكب من خلال أشعاره أكبر أحداث تاريخ المغرب .ان غاية عامر الشرقي من خلال هدين الفيلمين تتمثل أساسا في تكريم شعراء رواد منسيون ومحاولة للحفاظ بالصوت والصورة على أجزاء من الداكرة المغربية . وتجدر الاشارة الى أن الأستاد عامر الشرقي ، الدي انفتح على خشبة المسرح بمسقط رأسه أبي الجعد مند سن 14 وتربى في أحضان حركة الأندية السينمائية على امتداد سنوات ، وجه معروف حاليا في الساحة السينمائية ، نقدا وبحثا وتنشيطا ، كما أنه يعتبر مؤسسا رئيسيا للمهرجان السينمائي الجامعي بالرشيدية وانتخب مؤخرا كاتبا عاما للجمعية المغربية للدراسات السينمائية التي يرأسها الناقد السينمائي محمد باكريم ، مدير وسكرتير تحرير مجلة " سينماك " المغربية . أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة