تستعد عائلات وأسر ضحايا الهجرة السرية بمدينة قلعة السراغنة لاستقبال جثامين الشباب الخمسة، الذين لقوا مصرعهم غرقا بشواطىء زناتة، ولفظهم البحر، صباح اليوم الاثنين، بشاطئ النحلة، في حين مازالت عائلات أخرى تنتظر ظهور جثامين ابنائها المفقودين بشواطئ عين السبع. الأحداث المأساوية، التي شهدتها منطقة زناتة، أول أمس السبت، بعد غرق قارب يحمل مهاجرين سريين، يتحدر أغلبهم من إقليمقلعة السراغنة، ولقي الكثير منهم مصرعه غرقا. ورزئت العوائل في فلذات أكبادها، حيث اقيمت مآثم العزاء في بعض دواوير الإقليم. وحسب بعض عائلات الضحايا، فإنهم يشتكون غياب من يقف إلى جانبهم، أو يواسيهم أو يمد يد العون للتخفيف من آلامهم. وكشفت مصادر محلية من السكان، لموقع "الدار"، أن هناك فوجا ثانيا من المرشحين للهجرة السرية من أبناء منطقة قلعة السراغنة مازالوا مختبئين في مكان ما، في انتظار نقلهم من طرف نفس منظم عملية الهجرة الغير الشرعية نحو الديار الأوروبية. وذكر بعض أهالي الضحايا أنهم أدوا مبلغ 25000 درهم للوسيط قصد تهجير أبنائهم إلى اوروبا، وأن هذه المبالغ لم يتمكنوا من تحصيلها إلا بعدما باعوا ماشيتهم وأراضيهم. تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية لعمالة المحمدية أكدت العثور، يوم السبت، على جثث سبعة شباب مغاربة، من بينهم فتاة، لفظها البحر بالشاطئ الموجود بمنطقة عين حرودة، وذلك بعد جنوح الزورق المطاطي، الذي كانوا يستقلونه، بغرض الهجرة السرية، قبالة ساحل المحمدية، فيما جرى العثور، صباح اليوم، على 5 جثت أخرى، بعد أن لفظهم البحر بشاطئ النحلة في عين السبع.