أسدل الستار مساء أمس الأحد ، في الجماعة الترابية ل "تالوين" التابعة لإقليمتارودانت، على فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي للزعفران، الذي نظم هذه السنة تحت شعار "الزعفران رافعة لتحسين ظروف العيش في العالم القروي". وشهدت هذه التظاهرة الاقتصادية، التي أشرف على انطلاقتها والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، وعامل إقليمتارودانت، الحسين أمزال، تنظيم معرض ضم مجموعة من الأروقة لعدد من الفاعلين في مجال إنتاج مادة الزعفران، إضافة إلى أروقة أخرى لجمعيات وتعاونيات تعمل في مجال إنتاج وتثمين وتسويق المنتجات المجالية. وخلال الأيام الثلاثة للمهرجان، تم تنظيم مجموعة من الأنشطة انصبت على إعطاء تكوينات، وتنظيم لقاءات دراسية حول سبل تثمين منتج الزعفران وتسويقه، كما تضمن برنامج هذه الدورة أنشطة أخرى فنية ورياضية وتنشيطية لفائدة الأطفال، علاوة عن تكريم فعاليات محلية. وقد شكل تنظيم الدورة 12 للمهرجان الدولي للزعفران فرصة زار خلالها والي جهة سوس ماسة وعامل إقليمتارودانت، إلى جانب رئيس المجلس الجهوي "دار الزعفران" بجماعة تالوين، حيث اطلعوا على مسارات انتاج الزعفران وطرق تجفيفه وتعبئته وتغليفه، ومن تم إعداده للتسويق سواء على الصعيد المحلي أو الوطني، أو للتصدير صوب الاسواق الخارجية. وذكر المسؤول عن "دار الزعفران" أن المساحة المزروعة بهذا المنتوج الفلاحي تفوق 1600 هكتار في تالوين والمناطق المحيطة بها، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المساحات المزروعة مجهز بوسائل السقي بواسطة التنقيط. وأضاف أن الجهود المبذولة على أكثر من مستوى من أجل تثمين مادة الزعفران، جعلت سعر تسويق هذه المادة يقفز من 10 دراهم للغرام الواحد سنة 2009، إلى 35 درهم في الوقت الراهن، مما ساهم في الرفع من الدخل المادي لساكنة المنطقة. يشار إلى أن الزعفران نبات بصلي من فصيلة السوسنيات، تتفتح في كل بصلة أزهار يتراوح عددها بين واحدة وثمان زهرات، في كل منها ست شعيرات ذات لون بنفسجي. أما أوراق الزعفران فيبلغ طولها بين 30 و40 سنتمتر ا، حيث تبرز مع ظهور الزهرة أو بعد ظهورها، وتجف في نهاية الربيع عند دخول البصلة مرحلة السبات. وتبرز الزهور بعد 4 إلى 6 أسابيع من الزرع، أما عملية جمعها فتتطلب نوعا من المهارة، كما تستوجب توفير يد عاملة مؤهلة، حيث تتم عملية جمعها قبل تفتح الزهور في الصباح الباكر موازاة مع طلوع أشعة الشمس ، لتجنب ذبولها. ويعرف الزعفران بأنه من التوابل الثمينة العطرة، ويستخدم في تحضير الأكلات التقليدية، كما يستعمله البعض في بعض الوصفات المصنفة ضمن ما يعرف ب"الطب الشعبي" قصد الوقاية من بعض الأمراض. ويعتبر المغرب من بين الدول المعروفة عالميا بإنتاج الزعفران ذي الجودة العالية إلى جانب كل من الهند (كشمير)، وإيران، وإسبانيا، و يزرع في المناطق المرتفعة التي يتراوح علوها بين 650 متر ا و1200 متر عن سطح البحر. المصدر: الدار – وم ع