تنطلق غدا الجمعة فعاليات الدورة الرابعة لموسم زعفران تالوين بإقليم تارودانت والذي ينظم إلى غاية الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر الجاري تحت شعار”تسمية المنسأ لزعفران تالوين مكسب اساسي لتفعيل مخطط المغرب الاخضر” وتحت اشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري. ويروم هذا الموسم المنظم من طرف المجلس البلدي لتالوين والمجلس الإقليمي لتارودانت، إبراز منتوج الزعفران، وتثمين الموروث الثقافي المحلي والرأسمال الاجتماعي للمنطقة، وذلك قصد تحويله إلى رافعة لتنمية المنطقة. وقد نظمت امس الاربعاء ندوة صحفية بقصر بلدية تالوين,قدم فيها البرنامج العام للموسم وخلاله اكد مدير المهرجان السيد محمد بلحسين ان هده الدورة تعتبر استمرارية للدورات السابقة حيث تتميز بإفتتاح دار الزعفران التي ساهم في بنائها العديد من الشركاء,وتعتبر بورصة لتنظيم وتسويق منتوج الزعفران وقدم الخطوط العريضة لمنتوج الزعفران الدي تتميز به منطقة تالوين حيث اكتسب شهرة عالمية من خلال احتلاله المرتبة الولى في الجودة ويهدف المهرجان الى جعله يحتل المرتبة الاولى عالميا في الانتاج من خلال رفع المساحة المزروعة الى حوالي 700 هكتار بدل 560 الحالية. الحسن التفراوي رئيس المجلس البلدي لتالوين اكد هو الاخر خلال كلمته على اهمية المهرجان بكونه مجالا لانتعاش اقتصاد المنطقة حيث تشهد المدينة رواجا اقتصاديا مهما. باقي المتدخلين من مندوبية وزارة الفلاحة اشاروا الى اهمية منتوج الزعفران وادوات انتاجه ومساعدة المنتجين من خلال الارشاد والتوجيه وتتبع اليات الانتاج والتسويق حتى يكتسب الريادة العالمية . الموسم يشهد بالموازاة مع الانشطة المرتبطة بالزعفران انشطة ثقافية عبارة عن ندوات يشارك فيها باحثون ,وكدلك انشطة رياضية وسهرات فنية. ************ في أحدث دراسة نشرتها مجلة “الطب والبيولوجيا التجريبية” المتخصصة, أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران, وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل والبهارات لإضفاء النكهة, كعامل واق من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض. ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات المخبرية والأبحاث التي أجريت على الحيوانات, أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة، ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة, كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان. وأوضح الباحثون أن الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي “لايكوبين” و”بيتاكاروتين” كعوامل وقاية وعلاج من السرطان. وأشار الخبراء إلى أن زراعة الزعفران وحصاده عملية غاية في الصعوبة لذلك فإن مصادره محدودة وغالية, منوهين إلى أن هذه الدراسة تضيف إثباتات جديدة على أن بعض الأطعمة والبهارات تحتوي على مركبات تملك خصائص واقية من السرطان. فعلى سبيل المثال, أظهرت الدراسات الحيوانية أن نبتة “روزماري” تقي من سرطان الثدي, وأن الكركم يحمي من بعض أنواع الأورام. وتقترح الدراسات أن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات, وخاصة من العائلة البصلية, مثل الملفوف والبروكولي والقرنبيط, قد يساعد في الوقاية من أمراض سرطانية معينة. ويستخرج الزعفران من زهرة صغيرة يوجد في قلبها خيوط الزعفران ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن في التقاطها وتجميعها وزراعة الزعفران من النباتات المكلفة في زراعته ماديا وفنيا وتقنيا لذا اصبح سعره باهظ الثمن وخصوصا الأنواع الفاخرة منه والتي يتم زراعتها في إيران حيث أن الحصول على 500 غرام منه يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70.000 زهرة يجب أن تكون جميعها صحيحة وصالحة ، كما أن الزعفران الطازج حيت يتم تجفيفه يفقد الكثير من وزنه فالخمسة وعشرون كيلو غرام منه يصبح بعد التجفيف حوالي خمسة كيلو غرامات فقط.