عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بجرسيف، أمس الخميس، اجتماعا لاستعراض ودراسة الإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد والتقلبات المناخية التي يشهدها الإقليم خلال فصل الشتاء. ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود الرامية إلى تعبئة كافة الإمكانات والوسائل اللوجستيكية والبشرية لمواجهة الآثار السلبية للتقلبات المناخية بالمناطق التي تعرف حاليا أو مستقبلا تساقط الثلوج وموجة البرد، وتقديم المساعدة الضرورية للساكنة المعنية داخل هذه المناطق. ودعا عامل الإقليم حسن بن الماحي، خلال هذا الاجتماع الذي حضره رؤساء الجماعات الترابية وممثلو المصالح الخارجية والأمنية ورجال السلطة، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود والتعبئة الشاملة لمواجهة آثار موجة البرد تحسبا للتساقطات المطرية والثلجية، لا سيما في المناطق التي تعرف كميات مهمة من هذه التساقطات. وحث السيد بن الماحي على التحلي بروح اليقظة والمسؤولية وتسخير كل الإمكانيات البشرية والوسائل المادية للتدخل بنجاعة في الوقت الملائم، وذلك قصد مواجهة الانعكاسات السلبية لهذه التساقطات على الساكنة المحلية المعنية بتقلبات المناخ. كما ألح عامل الأقليم على التواصل الفعال والتتبع اليومي والتجند الدائم للتخفيف من آثار هذه التقلبات المناخية، لا سيما على الفئات الهشة، مشيرا على الخصوص إلى الحملات الطبية التي تشمل جميع الدواوير التي تعاني من موجة البرد والحملات الموجهة إلى مساعدة وإيواء الأشخاص بدون مأوى. ويعرف إقليمجرسيف خلال الفترة الشتوية تساقطات ثلجية مهمة، تهم بالأساس المناطق المتواجدة بالجنوب الغربي للإقليم على مرتفعات الأطلس المتوسط. ومن خلال التتبع السنوي للتساقطات الثلجية، فقد كان موسم 2017 – 2018 موسما استثنائيا خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد أيام التساقطات الثلجية على مستوى إقليمجرسيف 21 يوما، بالمقارنة مع المعدل المسجل خلال المواسم الثلاثة السابقة الذي لا يتعدى 11 يوما، بحسب ما جاء في عرض قدم بالمناسبة. كما اتسم موسم 2017 – 2018 بطول الفترة التي عرفت تساقطات ثلجية والتي امتدت من منتصف شهر دجنبر إلى منتصف شهر أبريل.