تظاهر عشرات النشطاء بمخيم الرابوني، ضمنهم نساء ورجال وأطفال، أمس الأحد، أمام مقر قيادة البوليساريو، حيث كانت هناك محاولة لاقتحام مقر الجبهة، وذلك لمطالبة ابراهيم غالي ومن معه، بالكشف عن مصير مجهولي المصير من النشطاء الثلاثة الذين اختطفتهم مليشيات البوليساريو لأزيد من 80 يوما، دون أن تكشف على مصيرهم. ويتعلق الأمر بالمدونين الثلاثة، مولاي أبا بوزيد والفاضل المهدي ابريكة ومحمود زيدان. وكشف نوفل البعمري، المحامي والناشط الحقوقي والباحث في شؤون الصحراء، أن الوقفة التي قام بها المتظاهرون أمام مقر البوليساريو، وجرت مواجهتهابالعنف و القمع الشديدين، مبرزا أن هؤلاء المحتجين حققوا ما لم يتحقق طيلة أربعين سنة، وساهموا في إسقاط جدار الخوف وكشفوا هشاشة الجبهة ومليشياتها. وأضاف البعمري، في تصريح لموقع الدار، أن هذه الوقفة تدخل في إطار الاحتجاجات التي انطلقت في المخيمات منذ عدة أشهر، نتيجة اختطاف نشطاء شباب بسبب تدوينات فيسبوكية حول الوضع الذي تعيشه المخيمات، وانعدام الأفق داخلها، خاصة منها ما يتعلق بإمكانية إحداث أي انفراج سياسي أو ديمقراطي نتيجة الاختناق الذي أصبحت تعيشه. وأوضح البعمري أن وقفة أمس الأحد (فاتح شتنبر) جاءت في هذا الإطار، حيث كانت هناك محاولة اقتحام مقر الأمانة العامة للجبهة للضغط على قيادة البوليساريو، للكشف عن مصير المختطفين، وهو ما يؤكد أن هناك مؤشرا على تحول عميق تعيشه المخيمات حيث بدأ السكان يسقطون جدار الخوف.