نظمت منظومة الأممالمتحدة للتنمية بالمغرب اليوم السبت بالرباط، "يوم الأبواب المفتوحة"، وذلك لإعلام وتعريف الجمهور المغربي بمهام وإنجازات المنظومة بالمملكة والاطلاع على برامجها والمستفيدين من تدخلاتها. واختارت الوكالات والصناديق والبرامج والهيئات المكونة لمنظومة الأممالمتحدة للتنمية في المغرب، هذه السنة أن تتوجه للجمهور العريض للإعلام والتوعية بشأن مهامها وبرامجها وإنجازاتها في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير المعلومات والأنشطة الترفيهية مثل الموسيقى والرسم والمسابقات على مدار اليوم. وقال مدير مركز الأممالمتحدة للاعلام بالرباط السيد فتحي الدبابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تظاهرة يوم الأبواب المفتوحة، التي تعرف مشاركة كل الهيئات والصناديق ووكلات الأممالمتحدة العاملة بالمغرب، تتوخى التعريف بما تقوم به الاممالمتحدة لدعم التنمية بالمغرب في جميع المجالات المتعلقة بالصحة والتعليم والزراعة والمرأة والتنمية الريفية والأسرة والتشغيل والشباب والهجرة واللجوء. وأضاف السيد الدبابي أن هذه التظاهرة، التي تنظم لأول مرة يالمغرب وسط العاصمة إحياء ليوم الأممالمتحدة، الذي يصادف 24 أكتوبر من كل سنة، تاريخ دخول ميثاق الأممالمتحدة حيز التنفيذ سنة 1945، والذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس المنظمة، تندرج ضمن خطة تعاون مع الحكومة المغربية تمتد لخمس سنوات (خلال الفترة مابين 2017 و 2021 )، حول مجموعة من الأولويات التي تم الاتفاق بشأنها بين الجانبين لدعم جهود التنمية المستدامة بالمغرب . من جهته، أكد المسؤول عن برنامج الأممالمتحدة الانمائي بالمغرب، السيد ياسر بنعبدلاوي، في تصريح مماثل، أن يوم الأبواب المفتوحة يشكل مناسبة للتعريف ببرامج الاممالمتحدة وتشجيع الجميع للانخراط في تحقيق أهدافها . وأوضح السيد بنعبدلاوي أن أهداف برنامج الأممالمتحدة الانمائي تتمثل أساسا في تحسين ظروف عيش الساكنة، لا سيما في المناطق البعيدة عن المركز من خلال اعتماد المقاربة التشاركية مع الساكنة بتقييم المشاكل التي تعاني منها، واقتراح الحلول الملائمة ودعم العديد من الأنشطة المدرة للدخل. وأضاف ان برنامج الأممالمتحدة الانمائي يشتغل كذلك على تقوية الحكامة من خلال بلورة مجموعة من البرامج على المستوى الوطني مثل المخطط الوطني للديمقراطية وحقوق الانسان وتحسين الخدمات وظروف استقبال المواطنين داخل الادارة المغربية ومحاربة الرشوة. كما يعمل البرنامج، يضيف السيد بنعبدلاوي، على المستوى البيئي من خلال برامج وطنية ومحلية تهدف بالأساس إلى محاربة التغيرات المناخية ومحاربة اندثار مجموعة من النماذج النباتية والحيوانية ودعم التعدد البيولوجي. وتدعم الوكالات والصناديق والبرامج والهيئات المكونة لمنظومة الأممالمتحدة للتنمية جهود التنمية المستدامة بالمغرب ضمن خطة تعاون مع الحكومة المغربية تعرف بإطار عمل الأممالمتحدة للمساعدة الإنمائية . وتعتبر هذه الخطة استجابة مشتركة من الحكومة المغربية ومنظومة الأممالمتحدة والشركاء المعنيين للأولويات الوطنية للتنمية المستدامة والشاملة. وتوفر الدورة الحالية لإطار عمل الأممالمتحدة للمساعدة الإنمائية الدعم التقني والمالي الذي يستهدف مجالات استراتيجية في المغرب، تهم الحكامة الديمقراطية والجهوية المتقدمة، والتنمية الشاملة والمستدامة، والصحة والتعليم والإدماج الاقتصادي والحد من التفاوت والهشاشة، والتنمية الريفية الشاملة والمتكاملة والمستدامة.