تعاني معظم السيدات أثناء فترة الحمل وبعد الولادة من الاضطربات الهرمونية، التي تسبب في زيادة الوزن، فضلًا عن التعرض للتقلبات المزاجية، التي قد تصل إلى حد الإصابة بالاكتئاب في بعض الأحيان. نستعرض في التقرير التالي، أسباب اكتئاب ما بعد الولادة، وأعراضه، وطرق علاجه، وفقًا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي. أسباب اكتئاب ما بعد الولادة أسباب عضوية تعاني 97% من النساء بعد الولادة مباشرة من الاكتئاب، نظرًا لحدوث تغير في النواقل العصبية داخل المخ، نتيجة الاضطرابات في هرمون البروجيسترون، الذي يؤثر بطبيعة الحال على هرموني السيروتونين والدوبامين. أسباب نفسية – الضغط العصبي والقلق والخوف، بسبب الشعور بالمسؤولية الزائدة نتيجة وجود طفل في حياة الأم. – الخلافات الزوجية. – الخلافات بين الأهل على نوع واسم الجنين. – الضيق والقلق الدائم. – البكاء المستمر. – فقدان الشهية أو النهم في تناول الطعام. – اضطرابات في النوم. – الخوف من الطفل، وعدم الرغبة في حمله أو التقرب منه ورضاعته. – هلاوس سمعية وبصرية في حالات الاكتئاب الشديدة. علاج اكتئاب ما بعد الولادة وعند التعرض للأعراض السابقة، يجب التوجه إلى الطبيب المختص، للوقوف على أسباب الاكتئاب، وتحديد العلاج المناسب له، والذي يتمثل في: – تناول أدوية مضادة للاكتئاب. – جلسات نفسية. – تنظيم ساعات الرضاعة، بحيث تكون بعد أخذ العلاج ب3 ساعات. – وصف الحليب الصناعي المناسب للطفل في فترة علاج الأم بالأدوية. وغالبًا ما تشعر المرأة المصابة باكتئاب ما بعد الولادة بالتحسن بعد مرور يومين من تناول الأدوية، على أن تستمر فترة العلاج من 3 إلى 6 أشهر. ولكن يجب الحذر من عدم تناول الأدوية قبل انتهاء مدة العلاج، حتى لا تتفاقم حالة المريضة وتصل إلى حد التفكير في الانتحار. المصدر/ وكالات