في إطار تفعيل الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026 وبرنامج عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لعام 2025، ترأس عشية أمس الأربعاء 09 أبريل عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجيستيك، تدشين المركز التفاعلي للتربية الطرقية بمدينة تمارة، بالإضافة إلى توزيع أجهزة رادارات متنقلة عالية الجودة والتطور لفائدة رجال ونساء الأمن الوطني والدرك الملكي. ووفق ماجاء به بلاغ وكالة "نارسا"، فإن إطلاق هذا المشروع التربوي الذي بلغت تكلفته الإجمالية ما يناهز عن 7 ملايين درهم، يهدف بالأساس إلى تعليم وتلقين الأطفال من 5 سنوات إلى 15 سنة دروساً تطبيقية ونظرية عبر وسائل بيداغوجية حديثة تفاعلية، لمعرفة السلوكيات والقواعد المرتبطة بحركة المرور وضوابط السير في الشوارع العامة، مع تمكينهم من تجربة وضعيات مختلفة تطابق الواقع لاكتساب المهارات المرورية وتعزيز وعيهم بمخاطر حوادث السير وتداعياتها السلبية. في ذات السياق، يمتد المركز النموذجي للتربية على السلامة الطرقية بتمارة على مساحة تقدّر ب 7140 متر مربع، كما يشمل مجموعة من المرافق المتطورة ومدرج وقاعات دراسية للاختبارات النظرية، فضلاً عن حلبة تفاعلية لدروس تطبيقية تحاكي واقع الطرقات المرورية، إلى جانب مستودع للدراجات ومرافق ترفيهية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تقدّم وزير النقل قيّوح بتوزيع 360 جهازا من نوع Lasertech LTI 20/20 TCAM II على كل من القيادة العامة للدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك بتكلفة إجمالية وصلت إلى 26 مليون درهم. وفيما يخص هذه الأجهزة، فهي تمتاز بقدرتها الهائلة على ضبط حركة السير بالطرقات داخل المدن وخارجها ومراقبة السير في الاتجاهين على مسافة تصل 1200 متر، مع سرعة قصوى تبلغ 320 كم في الساعة، وتعدّ وسيلة لرصد المخالفات بفعالية أكبر، وذلك تنفيذاً للمخطط الوطني للمراقبة الطرقية 2022 -2024 الهادف إلى توسيع نطاق المراقبة الآلية للطرق، بما يسهم في تعزيز تطبيق قوانين السير والحفاظ على سلامة المواطنين والطرق بالمملكة تماشياً مع تفعيل الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى الحدّ من حوادث السير.